اشتبكت قوات من الجيش الليبي ومواطنون مسلحون مع مسلحين إسلاميين في بنغازي في شرق ليبيا يوم الاربعاء بعد يوم من تعهد اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يدعم القوات الحكومية باستعادة السيطرة على المدينة من المقاتلين الاسلاميين. ويدور صراع فوضوي بين تحالف جماعات ميليشيا إسلامية من جانب والجيش المدعوم بقوات موالية لحفتر من جانب آخر من أجل السيطرة على بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية. وقال سكان المدينة إن دوي الرصاص سمع في عدد من الاحياء منذ الصباح الباكر ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين في المستشفيات لمعرفة معلومات عن الضحايا. وهاجم مقاتلون من جماعة انصار الشريعة معسكرا للجيش وهو أحد اخر القواعد التي تسيطر عليها القوات الحكومية منذ طرد متشددون مسلحون وحدات للقوات الخاصة للجيش من بنغازي قبل أشهر. وقال السكان إنه سمع في وقت لاحق صوت طائرات تابعة على ما يبدو للقوات المتحالفة مع حفتر تقصف مواقع للإسلاميين. وكان حفتر تعهد يوم الثلاثاء "بتحرير" بنغازي. ومن بين القوى المتصارعة في بنغازي قوات حفتر وأنصار الشريعة وهي الجماعة التي تحملها واشنطن مسؤولية الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي في عام 2012 والذي قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا. ودعا النشطاء فى بنغازي اليوم لتنظيم احتجاجات في شوارع المدينة ضد الميليشيات الإسلامية ومن بينها جماعة انصار الشريعة التي تسيطر على مناطق فيها. وكان شبان مسلحون يقاتلون في بعض مناطق بنغازي الميليشيات الإسلامية التي أقامت نقاط تفتيش في انحاء المدينة وتعمل بحرية في هذه المناطق. واعلن حفتر الحرب على الجماعات الإسلامية في مايو أيار ولكنه لم يحقق نجاحا يذكر في حملته العسكرية نظرا لان الجيش فقد السيطرة على عدة معسكرات في حين يتعرض مطار بنغازي اخر معقل للقوات الحكومية في المدينة لهجوم.