شيع اليمنيون، الثلاثاء، شهيد الوطن، الدكتور محمد عبدالملك المتوكل. وذكرت وكالة "خبر" للأنباء، عن ريدان – نجل الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل- إن مراسيم تشييع والده ستبدأ التاسعة صباحاً من مسجد قبة المتوكل بمنطقة التحرير وسط صنعاء، حيث سيتم الصلاة عليه، فيما سيتم الدفن في مقبرة (خزيمة) واستقبال العزاء في صالة "المراسيم" الكائنة في شارع بغداد. واغتيل السياسي والأكاديمي اليمني الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، في الرابعة من عصر الأحد، برصاص مجهولين اعترضوه في تقاطع شارعي العدل والزراعة. ووفق مصادر مقربة من الدكتور المتوكل فإن مجهولاً قام بإطلاق أربع رصاصات عليه، أدرته قتيلاً على الفور، ولاذ بالفرار رفقة آخر على متن دراجة نارية، وتمت محاولة إسعافه إلى المستشفى الجمهوري، لكنه فارق الحياة. ولاقت الجريمة إدانات رسمية وحزبية وشعبية واسعة، واعتبرت استهدافاً للفكر المستنير ونداء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها اليمنيون. وقالت وكالة "سبأ" الرسمية: إن مسلحين مجهولين اعترضا الدكتور المتوكل، الساعة الرابعة عصراً، أثناء سيره مترجلاً في تقاطع شارعي العدل والزراعة الذي يسكن فيه، وباشرا بإطلاق النار عليه، وأردياه قتيلاً قبل أن يلوذا بالفرار. وأكدت الوكالة، نقلاً عن مصدر أمني، أن الجهات الأمنية المختصة، تواصل جمع الأدلة الجنائية، لملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية لضبطهما وتقديمهما إلى العدالة. والدكتور محمد عبدالملك المتوكل، كاتب ومفكر وسياسي وناشط حقوقي، وأستاذ جامعي يمني، من مواليد عام 1942 في محافظة حجة، شمال غرب العاصمة صنعاء. ويعتبر من أبرز المفكرين اليمنيين وأكثرهم تأثيراً في الحياة السياسية اليمنية خلال العقود الثلاثة الأخيرة.