أفاد «المنتصف» مصدر رئاسي مطلع، بأن نجل الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، سعى مؤخراً في عملية استقطاب واسعة لصحافيين وكتاب ووسائل إعلام، وشراء ولاءاتهم عبر مخصصات مالية شهرية من خزينة الدولة. وأكد المصدر أن "جلال هادي" استطاع أن يستقطب صحافيين عدة، باستخدام الإغراءات المالية، إلى جانب التعبئة المناطقية، لإقناعهم بالوقوف إلى صف والده. خاصة المنتمين للمحافظات الجنوبية. وأوضح المصدر، أن نجل هادي، رصد ميزانية مالية ضخمة، تصل إلى خمسين مليون ريال شهرياً – حسب تقدير المصدر- لعملية استقطاب الصحافيين، وكذا لدعم صحف يومية، ومواقع إخبارية على شبكة الانترنت، بعضها تزاول عملها من عدن. وأضاف المصدر، أنه كلف صحافيين مقربين بالإشراف على هذه الوسائل، وكذا بوضع خطة عمل إعلامية، تركز على ضخ الشائعات، وتوجيهها ضد من يعتبرهم (جلال هادي) خصوماً سياسيين. ودشن نجل هادي عدداً من المواقع الإخبارية، ورصد لها موازنات مالية ضخمة، من الخزينة العامة للدولة، وجميعها تشتغل في ذات التوجه، المسيء لكل من ينتقد طريقة أداء والده في الحكم، إلى جانب مهاجمة وتخوين بعض الشخصيات السياسية اليمنية. وظهرت، أخيراً، على الساحة الإعلامية، مواقع إخبارية متخصصة في مهاجمة معارضي سياسات الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، إلى جانب ترديد الشائعات لتغطية عجزه عن إدارة ملفات المرحلة الانتقالية، وتوفير أبسط الاحتياجات الضرورية للمواطن. وترك طاقم الرئيس هادي، البلاد عرضة لسلسلة أزمات متتالية تعصف بها، في وقت تفرغ نجله لإدارة وتمويل حملات إعلامية سخيفة من الخزينة العامة للدولة. وكان زعيم جماعة الحوثي، قد وجه تحذيراً شديد اللهجة من استمراء نجل الرئيس في إهدار أموال الدولة على مواقع تابعة، قبل أن يوجه القيادي البارز في الجماعة حسن العزي تحذيراً قوياً لنجل هادي ومدير مكتبه ووزير المالية في حكومة التصريف محمد زمام. وكشف العزي، قبل أيام، عن قيام جلال هادي وأحمد بن مبارك، بسحب مبالغ مالية كبيرة من البنك المركزي، في وقت تعهد بإعادتها إلى خزينة الدولة