الآن.. يعتقد الناس أن المشكلة هي في الحوار كأداة وكوسيلة.. وهذه النتيجة وما ارتسم في أذهان الناس عن الحوار كقيمة هي إحدى مصائب موڤينبك التي تم التحذير منها. للتذكير: حوار موڤينبك فاشل؛ لأن كل مقدماته ومقوماته كانت تسير به نحو الفشل، وليس لأن الحوار بين القوى السياسية لحل الأزمات وسيلة فاشلة. والسؤال هو: هل تتوافر المعطيات الآن لصناعة حوار ناجح؟ بالطبع ( لا )، لكن هذا هو، ببساطة، ما يجب العمل عليه.. والحوار لا يعني موڤينبك وجمال بن عمر والكثير من المال والإعلام والشكليات، بل يعني أن تجتمع القوى السياسية بأقل تكلفة ممكنة وأكبر جدية ممكنة أيضاً للاتفاق على صيغة وطنية تُخرج اليمن من هذا المسلسل المرعب.