ذكرت صحيفة محلية، أن قوة عسكرية من اللواء 119 مشاة في مدينة جعار بمحافظة أبين، تحركت، الأربعاء، إلى مدينة عدن (جنوباليمن). ونقلت يومية "الأولى" الصادرة الخميس عن مصادر عسكرية قولها: "إن القوة العسكرية قوامها حوالي 200 جندي، وتحركت في الساعة ال2 بعد الظهر، من اللواء الذي يقوده اللواء فيصل رجب، الموالي لهادي، والمرابط في حصن أكتوبر بمنطقة الحصن بمديرية جعار، مشيرة إلى أن القوة العسكرية وصلت عدن بعد عصر الأربعاء.
وأوضحت المصادر أن القوة عبارة عن ثلاث ناقلات جند كبيرة و4 مصفحات و4 عربات "بي إن بي"، و6 أطقم، على متنها حوالي أكثر من 200 جندي، مشيرة إلى أن تحرك القوة العسكرية جاء بعد أوامر من هادي لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة من أجل مساندة أفراد "الجان الشعبية" التابعة له.
ورجحت أن الغرض من التعزيزات بالقوة العسكرية المذكورة هو التصدي لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، في ظل التوتر الذي لا يزال قائماً بينها وبين اللجان الشعبية، بعد رفض العميد عبد الحافظ السقاف. قرار هادي القاضي بإقالته من قيادة هذه القوات.
من جانبها نقلت صحيفة "الشارع" الصادرة الخميس عن مصدر عسكري قوله: "إن كتيبة عسكرية تابعة للواء الذي يقوده العميد الركن فيصل رجب، تحركت من مدينة جعار نحو مدينة عدن، "بناء على توجيهات أصدرتها قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، تلبية لأمر من الرئيس المستقيل هادي".
وأوضح المصدر أن "هذه الكتيبة وصلت قبل مغرب الأربعاء، إلى عدن، وهي عبارة عن 3 ناقلات محملة بعشرات الجنود، و4 مصفحات، وقرابة 6 أطقم عسكرية"، مؤكداً أن الهدف من استقدام هذه الكتيبة إلى عدن هو مساندة مسلحي اللجان في مواجهة قوات الأمن والجيش الأخرى".
ومساء الأربعاء، أكد لصحيفة الشارع مصدر عسكري رفيع في المنطقة العسكرية الرابعة تحرك هذه القوات من أبين إلى عدن، وقال إنها "ليست بتلك الضخامة التي هولتها وسائل الإعلام المحلية والخارجية".
وقال: "الهدف من تحريك هذه القوات هو سد الفراغ الأمني الموجود في عدد من المناطق والمرافق فيها، نتيجة انسحاب قوات الأمن الخاصة منها، مؤخراً، وهذه القوات ستحل محل تلك القوات التي كانت اللجان الشعبية قد حلت محلها".
وأضاف: "يعرف الجميع أن غالبية مسلحي اللجان الشعبية المنتشرين في عدن ينتمون إلى محافظة أبين، وهناك احتكاكات بين أعضاء هذه اللجان وجنود قوات الأمن الخاصة، وأن القوات التي تم إرسالها من اللواء 119 مشاة إلى عدن تعتبر محايدة، ولا تنتمي إلى أي جهة من الجهات ومهمتها حفظ الأمن والاستقرار فقط".
وأكد مصدر أمني للصحيفة ذاتها وصول هذه القوات إلى عدن، مشيراً إلى أنها موالية لهادي ودخلت، قبل مغرب الأربعاء، من "نقطة العلم" وتتواجد حالياً في "نقطة التسعين" القريبة من معسكر قوات الأمن الخاصة. وفي نقطة التسعين يتمركز العشرات من مسلحي اللجان الشعبية، الذين ينتشرون كذلك في مناطق عدة حول معسكر هذه القوات.
وفيما أعرب هذا المصدر الأمني عن مخاوفه من "تفاقم الأوضاع خلال الساعات القليلة القادمة"، قال: "هناك بعض المعلومات تشير إلى أن الهدف من القوات العسكرية هو حسم الموقف عسكرياً مع قائد قوات الأمن الخاصة الذي يرفض تنفيذ قرار هادي".
وقال مصدر في قوات الأمن الخاصة إن العميد السقاف أبلغ جنوده، مساء الأربعاء، عبر أفراد حراسته: "نحن في أتم الاستعداد لصد أي هجوم وللمواجهة، ولدينا من الرجال والأسلحة والذخائر ما يمكننا من القتال لأكثر من شهر".
وأضاف: "وقد حذرنا هذه القوات التي جئ بها من أبين من أي هجوم قد تنفذه ضدنا، ونحن قادرون على حسم المعركة خلال ساعات، وقادرون على ضرب جميع المرافق التي يتحصنون فيها".
على صعيد متصل ذكرت صحيفة "الشارع" نقلاً عن مصادر أمنية وعسكرية متطابقة إرسال تعزيزات عسكرية، مكونة من مقاتلين وأسلحة وذخائر بشكل سري، من العاصمة صنعاء إلى العميد السقاف في عدن، لإسناده ضد أي هجوم قد يتعرض له.
وأوضحت المصادر أن هذه التعزيزات وصلت، الأيام الماضية، إلى معسكر قوات الأمن الخاصة في عدن وتمركزت فيه وفي مناطق محيطه به.
على صعيد متصل، قال للصحيفة مصدر أمني مطلع إن "ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس هادي وصالح الجعيملاني، قائد الحراسة الخاصة به، تحركا، الأيام الماضية لتجنيد 20 ألف مسلح من أبين وشبوة وتقول المعلومات إن السعودية اعتمدت مرتبات شهرية لهؤلاء الذين سيتم تجنيدهم وضمهم إلى اللجان الشعبية في عدن كي يشاركوا في أي مواجهات مقبلة هناك".
ويشهد محيط معسكر الصولبان مقر قيادة قوات الأمن الخاصة في عدن، توتراً مشوباً بالقلق، جراء تعرضه لأي هجوم محتمل.