انتقد مستخدمو موقع تويتر للتغريدات القصيرة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر لقوله إن النقاب الذي ترتديه بعض النساء المسلمات جاء من ثقافة «معادية للمرأة». واستأنفت الحكومة الكندية الشهر الماضي حكما قضائيا يسمح بارتداء النساء أغطية على وجوههن أثناء أداء قسم المواطنة. وقال هاربر حينها إنه «من المهين أن يخفي أحد هويته في اللحظة التي ينضم فيها للعائلة الكندية». واستخدم رواد الموقع أمس الأربعاء وسم «#dresscodePM» انتقدوا فيه رئيس الوزراء الذي أدلى بهذه التصريحات في إطار سعي حزب المحافظين الحاكم لحظر تغطية الوجه في مقابلات الحصول على الجنسية الكندية. ونشرت واحدة من رواد الموقع صورتها وهي ترتدي الحجاب وملابس الهوكي في آن واحد وتساءلت في سخرية «هل ما ألبس مناسبا؟ هل مازلت جزءا من العائلة الكندية؟». وقال المستخدم الكندي الذي يستخدم اسم «ذي توري واي» إن النقاب الذي نرفضه هو كتابة الميزانية في 400 صفحة وعدم السماح للبرلمان بمناقشتها، مضيفا في تغريدة أخرى أن المسلمين ليسوا تهديدا إنما هاربر هو الذي يهدد الديمقراطية. وكتب مستخدم آخر على موقع «تويتر» إن «داعش تجبر النساء على ارتدائ النقاب ورئيس الوزراء الكندي يجبرهن على خلعه.. أتمنى لكن يوم مرأة عالمي سعيد». وأطلقت الوسم (هاشتاج) كاتبة المقال الكندية الساخرة تباثا سوثي، فيما قالت الصحفية تاشا خيريدين في نهاية مقال طويل بصحيفة «ناشيونال بوست» أنه على اليمين السياسي ألا يتوقف عن التلاعب بكرت الخوف، وأن يتوقف الليبراليون عن اتهام اليمين بمعاداة الأجانب، وأن يتوقف الطرفان عن اضطهاد المرأة.