ذكرت صحيفة محلية، أن التحقيقات الأولية أكدت فرار 878 سجيناً من سجن المنصورة المركزي، بعد اقتحامه، مساء الخميس الماضي، من قبل مسلحي اللجان الشعبية الموالين للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، الذين أفرجوا عن سجناء من تنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة "الشارع" الصادرة الاثنين، عن مصدر أمني بالمحافظة توضيحه، أنه "تبقى في السجن 72 سجيناً فقط، بينهم اثنان متهمان بجريمتي قتل، وسجين واحد محكوم بالسجن سنتين وهو في السجن منذ ثلاث سنوات، ولم يتم الإفراج عنه رغم انتهاء مدة محكوميته". وأفاد المصدر بأن مسلحي اللجان الشعبية هاجموا في السادسة من مساء الخميس الفائت، مبنى السجن، ما دفع بجنود حراسته إلى الانسحاب وترك السجن لمسلحي اللجان، الذين قاموا بهذا الهجوم بعد أن تمكنوا، بمساندة قوات الجيش، من اقتحام والسيطرة على "معسكر الصولبان" في مديرية خور مكسر، وهو المقر الرئيسي لقوات الأمن الخاصة، التي ينتمي إليها جنود حراسة السجن". وأكد المصدر، أن مسلحي اللجان دخلوا السجن وأفرجوا عن عدد من السجناء التابعين لهم، بينهم عناصر من تنظيم القاعدة، ما دفع بالسجناء إلى الاحتجاج والخروج من عنابرهم إلى الساحة الداخلية للسجن، وهناك نفذوا احتجاجاتهم، فقام مسلحو اللجان بإطلاق الرصاص عليهم، ما أدى إلى مقتل 3 من السجناء". وقال المصدر: "إن مسلحي اللجان الذين اقتحموا السجن يتبعون تنظيم القاعدة، وقاموا باقتحام إدارة السجن، ومكتب التسجيل (أرشيف السجن)، الذي فيه ملفات جميع السجناء والمتهمين، وصبوا عليه مادة مشتعلة وأحرقوه بالكامل، بهدف إتلاف المعلومات الخاصة بجميع السجناء". وأوضح المصدر أن "السجناء تدافعوا وتمكنوا من الفرار من السجن، الذي كان فيه 950 سجيناً، لم يتبق فيه منهم، حتى مساء الأحد؛ إلا 72 سجيناً فقط، مشيراً إلى أن من بين الفارين من السجن سجناء من عناصر تنظيم القاعدة، وآخرين متهمين بجرائم قتل صدرت في حق عدد منهم أحكام بالإعدام، وينتمون إلى عدن ولحج والضالع وتعز. وقال: "بعد اقتحام المسلحين للسجن المركزي، اتجهوا مساء ذات اليوم(الخميس) إلى مجمع النيابات العامة الواقع في خور مكسر (يتضمن مقرات: النيابة العامة ونيابة المرور، النيابة الجزائية، نيابة الأموال العامة، نيابة المخالفات، ونيابة مديرية المنصورة)، وقام هؤلاء المسلحون بنهب جميع الأسلحة المحرزة في هذه النيابات، وهي أسلحة بكميات كبيرة ومتنوعة".
