فجرت قناة الفضائية اليمنية الرسمية غضبا محليا عارما في محافظة تعز وخارجها وأشتعلت الصفحات في شبكات التواصل بالانتقادات والتعليقات المعبرة عن الغضب من أسلوب عمل الإعلام الرسمي واتخاذ التلفزيون الحكومي موقفا حزبيا "فجا" من تعز التي تد من أكبر محافظات اليمن من حيث السكان وحاضرة أولى للمدنية. وعبر مدير الإعلام بمحافظة تعز, ابو بكر العزي عن اسفه ل"انحدار الفضائية اليمنية الى هذا المستوى من الإفلاس المهني ، تماماً كما شاهد الجميع التقارير التلفزيونية التي سجلت مؤخراً عن بعض قضايا تعز عن طريق طاقمها الذي تم انزالها من صنعاء وقام بتنفيذ تلك التقارير اواخر شهر رمضان بصورة مشوهة ولا تستقيم مع الامانة الصحفية ".
وقال العزي في تصريحات صحفية, الجمعة, "كان الأحرى بهذا الفريق أن يأتي الى المحافظة بصورة رسمية وعبر القنوات الرسمية وأن يستقي المعلومات من مصادرها ، وأن الصورة ليست معتمة كما صورها طاقم التلفزيون فالمحافظة تشهد حراك تنموي واسع في مختلف المجالات", معتبرا أن "تلك التقارير تعكس ذهنية الحقد الذي يسكن ويعشعش عقول القائمين على تلك التقارير"، ومؤكداً ان "الأمانة الصحفية تقتضي الاستماع الى كل الاطراف دون تحيز او ابتزاز." مدير إعلام تعز قال "إنه ليس غريب على الفضائية اليمنية ان تنفث سموم حقدها على تعز وأبنائها ، فهناك استهداف منظم من الفضائية اليمنية لتشويه جهود السلطة المحلية بالإضافة الى تهميش بث إخبار وفعاليات المحافظة والتي لا تجد طريقها الى البث ، وهو ما يجعلنا نتساءل هل أصبحت تعز خارج خارطة الجمهورية اليمنية ؟" وكان العزي يعلق على تقرير للفضائية اليمنية - القناة الرسمية الأولى- عن محافظة تعز أثار استياء واسعا في الأوساط الشعبية والمحلية. ورأت فعاليات محلية وناشطون على شبكات التواصل أنه جزء من سلسلة متكاملة من الاستهدافات الحزبية والتحامل الموجه ضد المحافظ والمحافظة على خلفية تعطيل رئيس السلطة المحلية بتعز لكثير من شروط وأهداف حزب الإصلاح - الإخوان المسلمين المحسوب عليه وزير الإعلام علي العمراني في حكومة الوفاق الوطني. ويرى ناشطون أن "الفضائية اليمنية الحكومية واكبت ما ينشر في وسائل إعلام حزب الإصلاح التي تكرس جهودها لتصوير الأوضاع في تعز بانها متردية ومنفلته في اطار استهداف محافظ تعز شوقي أحمد هائل , بعد ان رفض الاخير سياسة المحاصصة الحزبية للوظائف العامة واصر على تعيين القيادات الادارية وفق مبدأ الكفاءة ومعيار المفاضلة". كما يتهم حزب الإصلاح ب"الدفع بعناصر لافتعال المشاكل والقلاقل الامنية بين وقت واخر في مدينة تعز."