اختطفت مجموعة مسلحة، مكونة من ستة أشخاص، نجل رجل الأعمال، والبرلماني اليمني المعروف حسن عبده جيد، من وسط العاصمة اليمنية صنعاء. وقال شهود عيان، إن ستة أشخاص مسلحين، يقودهم شخصا يدعى صالح محمد دهمان الحطام، من أبناء منطقة قيفة رداع، كانوا يستقلون سيارة " هايلوكس"، اختطفوا جيد حسن عبده جيد، من أمام وزارة المالية في قلب العاصمة اليمنية صنعاء، أثناء خروجه من مكتبه منتصف الليل. وأوضحت مصادر مطلعة، إن محاولات وسطاء ووجهاء قبليون في اليمن، إطلاق سراح جيد، تعثرت، وباءت بالفشل، نتيجة إصرار الخاطفين على ابتزاز رجل الأعمال والبرلماني حسن عبد جيد. يأتي ذلك في ظل صمت رسمي وقبلي إزاء هذه الجريمة، والتي تعد في الأعراف القبلية "جريمة، وعيب أسود"، وهو ما يهدد السلم الاجتماعي، في اليمن، فضلا عن تشجيع مزيدا من الاختطاف لأبناء وكبار المسئولين في البلاد، لابتزازهم، ومساوماتهم بالمال، بحسب ما يراه محللون في الشأن اليمني. و يقول مراقبون في الشأن اليمني، إن ارتكاب مثل هذه الجريمة، تهدد أمن رجال أعمال يمنيين وعرب وأجانب، وهو ما سيكون له تداعيات مقلقة للاقتصاد اليمني. وطالب المراقبون، رئيس الجمهورية اليمنية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، والنائب العام وفقا لمسئوليتهم الدستورية بوضع حدا لهذه الجرائم التي تهدد استقرار البلاد، وأمنها وامن الناس وحتى لا تجعل الناس يشعرون بغياب الدولة وسلطاتها فيفقدون ثقة الاستقرار في البلاد. مهيبين بالوقت نفسه" بالقبائل ووجهائها أن يكون لهم دورا في وضع حدا لمثل هذه الأعمال التي وصفوها "بالجبانة المخلة" بمكانة القبائل وعكست عليهم سمعة سيئة، وهي أعمال ليست من أعمال وأخلاق القبائل اليمنية على مر التاريخ المتصفة بالمرؤة والكرم وحسن الأخلاق والشجاعة، مشددين على انه يجب على القبائل وضع حدا لمثل هذه الأعمال المنافية لأخلاق اليمنيين، ويخطفون الناس وأبناءهم ويروعونهم ليشوهون بذلك سمعة البلاد والقبيلة، ومكانتها وقيمها بتصرفاتهم تلك التي تخالف الدين والقانون والأعراف والأسلاف، معتبرين بأن الاختطافات أعمال دخيلة على القبائل، وتوثر على مستقبل الاستثمار في البلد. وما تزال محاولات مشايخ قبلية مع الخاطفين لإطلاق سراح نجل رجل الأعمال حسن عبده جيد، حتى كتابة هذا الخبر.
