تشن طائرات العدوان السعودي سلسلة غارات على عدة محافظات يمنية، فيما يبدو أنها جاءت رداً على ضربات موجعة تلقاها الجيش السعودي في الحدود مصادر يمنية، تحدثت عن معارك محتدمة بين الجيش اليمني والجيش السعودي على الحدود. فيما اوردت المصادر ذاتها عن قصف الجيش اليمني بالصواريخ على معسكرات الهجر والحجفا ووعوع في ظهران الجنوب. وأوردت المصادر عن إحراق وتدمير آليات عسكرية سعودية وإصابات بشرية في صفوف الجيش السعودي الذي واصل قصف مناطق الحدود وشن غارات مكثفة على حرض بحجة مستهدفا محطة الكهرباء ومخازن منظمة الغذاء العالمية. وأشارت أن قوات الجيش واللجان الشعبية قصفت موقع الرديف العسكري في جيزان بالصواريخ والمدفعية ما أدى إلى فرار جنود العدو السعودي من الموقع، لافتاً إلى أن سيارات الاسعاف التابعة للعدو هرعت إلى الموقع لنقل الجرحى والقتلى. وأبلغت المصادر بأن القصف المستمر قد أجبر القوات السعودية على إخلاء عددٍ كبيرٍ من القواعد والمراكز والمؤسسات قرب الحدود، مضيفة أن القوات اليمنية، لو أرادت اليوم التقدم داخل السعودية، فهي قد لا تواجه أية مقاومة لعشرات الكيلومترات. من جانبها، وكالة "خبر" للأنباء، نقلت عن مراسلها، أن الجيش اليمني - حتى كتابة هذه السطور - يقصف مواقع خلفية لمعسكر "علب" في العمق السعودي. وأضاف أن الجيش اليمني أحرق دبابتين سعوديتين قبالة موقع "الشهبة" بظهران الجنوب. كما تم إحراق صالون مدرع وطقمين في موقع وعوع في الجهة المحاذية لمنطقة طخية بمحافظة صعدة. وفي السياق، أفادت مصادر ميدانية عن مقتل ضابطين سعوديين وإعطاب دبابة وتدمير آليتين في قصف يمني على معسكر "شحبة" بنجران. وأكد مصدر عسكري يمني، أن قوات الجيش واللجان حققت تقدما ملحوظاً وقصفت عدداً من المواقع العسكرية في العمق السعودي. وذكرت مصادر عسكرية أوردتها قناة المنار، أن الجيش اليمني واللجان الشعبية يقصفان موقع الوعوع السعودي العسكري بنجران. وبحسب وكالة الانباء الرسمية "سبأ"، أكدت مصادر عسكرية، أن الانتصارات تتوالى يوماً بعد آخر وان قوات الجيش تسطر أروع الملاحم البطولية في جبهات العزة والكرامة. وفي وقت اعترفت السعودية بمقتل جنديين في أحد المواقع الحدودية مع اليمن في الظهران، عرض فيه الإعلام الحربي اليمني صوراً لاقتحام موقعي "تويلق" و"أم بي سي" العسكريين السعوديين في منطقة جيزان. وظهر على الإنترنت، يوم الثلاثاء، عدد من التسجيلات تُظهر انفجارات ضخمة في قاعدة الملك خالد الجوية قرب مدينة خميس مشيط، جنوب السعودية. تعدد التسجيلات، ومن زوايا مختلفة، يُثبت أن هذه الانفجارات قد جرت بالفعل في خميس مشيط، وقد أُسدل على الموضوع تعتيمٌ إعلامي كامل من جانب السعودية ودول المحور المشارك في تحالف العدوان على اليمن. ولم تنقل أي من وسائل الإعلام السعودية ما جرى في القاعدة الجوية، ولم يصدر بيان رسمي يشرح الحادثة. واكتفت وسائل إعلامية قريبة من المملكة بالقول إن مقاتلة حربية سعودية من طراز «اف -15»، انفجر محركها وهي تتأهب للإقلاع، ولم يصب أحد (مع أن حجم الانفجارات وعددها لا يمكن أن ينتج من طائرة واحدة وذخيرتها)، فيما ادعت مصادر يمنية أن الجيش اليمني قد ضرب القاعدة - التي تبعد قرابة مئة كيلومتر عن أقرب نقطة حدود يمنية - بصاروخ سكود، فما الذي جرى في قاعدة الملك خالد؟