أعلنت الأممالمتحدة، أن المشاورات بشأن اليمن ستنطلق الأحد المقبل 14 يونيو/حزيران الجاري، في مدينة "جنيف" السويسرية، فيما أكدت الأطراف اليمنية في الداخل عدم تسلمها أي توضيحات بشأن الترتيبات. وجدد المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب السياسية ويقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تأكيد موقفه المرحب بعقد المؤتمر لإجراء المشاورات بين المكونات دون شروط مسبقة، لأي منها وبحسن نية وبرعاية أممية. وقال المتحدث الرسمي عبده الجندي في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحزب، الاثنين 8 يونيو، أن "المؤتمر لم يتلق دعوة رسمية تمكنّه من الإجابة وفقاً لما تحتويه". مؤكداً في السياق "أن بعض التفاصيل مازالت محل بحث وتشاور مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد اسماعيل ولد الشيخ، بما يكفل التهيئة لإنجاح اللقاء التشاوري. وفي بيان صادر عن أنصار الله، عقب المتحدث الرسمي محمد عبدالسلام، على موقف جماعته السابق فيما يخص ترحيبهم بأي دعوة للأمين العام للأمم المتحدة لدعوة المكونات السياسية اليمنية للمشاركة في مؤتمر جنيف بدون وضع شروط مسبقة. وقال عبدالسلام في بيانه، إلى أن "المشاروات لم تكتمل بعد حول التمثيل بين المكونات السياسية التي يجب أن تشارك في حوار جنيف". وأضاف أن جماعته لم تتسلم – بعد – توضيحات من الأممالمتحدة حول الترتيبات اللازمة لإجراء هذا المؤتمر. وفي الوقت الذي تسود فيه الضبابية على مجمل سير الترتيبات لإجراء تلك المشاورات، قالت مصادر سياسية في صنعاء، ل"خبر" أن المملكة السعودية، تضغط باتجاه عقد المؤتمر باصطفافين، الأول يمثله هادي ومن معه في الرياض، والآخر يمثله أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، في جنيف، أحمد فوزي: إن "الأمين العام للأمم المتحدة سيصل إلى جنيف في الرابع عشر من يونيو، وآمل أن يتحدث معكم بشكل أو بآخر بعد حضوره بداية المحادثات، وقد ينضم إليه مبعوثه الخاص المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أعلم أنه يريد إجراء محادثات يحيطها الهدوء. ومن المقرر أن تكون اجتماعات "جنيف" مغلقة وتستمر لثلاثة أيام. ومن المرجح أن يلقي ولد الشيخ بيانا ختاميا، في السابع عشر من الشهر الحالي. وأعلنت عديد مكونات وأحزاب سياسية ترحبيها بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة ترحيبها بالمشاورات المزمع انعقادها في "جنيف" برعاية أممية، لكنها تحدثت. وقالت تلك الأحزابُ في رسالة بعَثَتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في 8 يونيو/حزيران، إنهم يرحّبون بالمشاركة تحت رعاية الأممالمتحدة دونَ شُروط مسبقة وبما يُفضي إلى استكمال الحوار بين هذه المكونات التي كانت مُشْرِفَةً على الانتهاء منه تحت رعاية الأممالمتحدة قبل بداية العُدْوَان. وتطرقت الرسالة لما خلّفه العُدْوَانُ والحصارُ على اليمن، مشيرةً إلى أن من الأهداف الرئيسية لهذا العُدْوَان هو السعي إلى إفشال الجُهُود التي بذلتها الأممُالمتحدة، من خلال تيسير الحوار بين المكونات السياسية اليَمَنية التي كان قد أصبحت قابَ قوسين أَوْ أدنى من التوصل إلى حل سياسي قبل بدء العُدْوَان في 26 مارس الماضي. ولفتت الأحزاب في رسالتها إلى أن العُدْوَانَ ما يزالُ يعمَلُ جاهداً على عرقلة الجهود التي تبذلها الأممُالمتحدة لاستئناف الحوار، حيثُ عمل على إعاقة انعقاد مؤتمر جنيف بين المكونات السياسية اليَمَنية في الموعد الذي تم الإعلانُ عنه في 28 مارس الماضي. وأشارت إلى أن العُدْوَان يسعى إلى الانقلابِ على بعض مرجعيات العملية السياسية التي تم الاتفاقُ عليها تحتَ رعاية الأممالمتحدة وفرَضَ بعض الترتيبات المختلة مع عدد من الشروط لانعقاد مؤتمر جنيف رغم التأكيد من قبل الأمين العام على مشارَكة المكونات السياسية دونَ شروط مسبقة.