قالت الأممالمتحدة اليوم إن اليمنيين يعانون كثيرا فيما يتصاعد العنف بلا هوادة في بلادهم، حيث شهد هذا الأسبوع بعض أكثر الأيام دموية منذ تصاعد الصراع في مارس / اذار. وقد تعرضت المساجد والمدارس والأسواق إلى هجمات، وأجبر حوالي 1.3 مليون شخص على الفرار من منازلهم بحثا عن السلامة والأمان، فيما قتل أكثر من 3500 شخص، وأصيب 16000 بجراح. وقد أدى كل من الغارات الجوية، والاشتباكات الأرضية، وانخفاض الواردات التجارية، وتضاؤل مخزونات الغذاء والوقود، وانهيار نظم التعليم والصحة، والمياه، وتآكل شبكات الأمان المجتمعية إلى تحويل اليمن إلى كارثة إنسانية. وتفيد الأممالمتحدة بأن هناك 21 مليون شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية، أي 80 % من سكان اليمن. وقد تلقى أكثر من 4.4 مليون شخص المساعدات الانسانية منذ مارس / اذار. وقد وصلت قوافل الأممالمتحدة الأسبوع الماضي إلى عدن مزودة بالمعدات الطبية واللقاحات والمواد الغذائية وإمدادات للطهي ومستلزمات النظافة لمساعدة أكثر من نصف مليون شخص. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال الإنساني، فإن الاحتياجات تتجاوز بكثير قدرة الاستجابة الإنسانية. يشار إلى أن النداء الإنساني المخصص لليمن قد تلقى 15 % فقط من أصل 1.6 مليار دولار مطلوبة حتى نهاية عام 2015. جدير بالذكر أن الأممالمتحدة قد دعت جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين، والتقيد بالقانون الإنساني الدولي، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين فورا وبأمان. ويشير المجتمع الإنساني إلى ان العواقب الإنسانية الناتجة عن التصعيد المستمر في العنف، والقيود المفروضة على الواردات وسقوط السوق لا يمكن تصورها.