تواصل الغارات الجوية السعودية، الخميس 13 أغسطس / آب 2015م، على مناطق مختلفة بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، بالتزامن مع مواجهات بين مجاميع من اللجان الشعبية للحوثيين ووحدات عسكرية من جهة، ومسلحين قبليين موالين لهادي من جهة أخرى، خلّفت قتلى وجرحى. وأوضح مصدر محلي لوكالة خبر، أن مقاتلات العدوان شنّت 4 غارات استهدفت منطقتي صرواح وهيلان، ما أدّى إلى تدمير منزلين؛ ولم ترد معلومات بشأن سقوط ضحايا بشرية.
وأشار إلى أن "مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين في منطقتي السائلة والجفينة، أسفر عنها مقتل 2 وإصابة 4 آخرين"، مضيفاً أن "المعارك لا تزال مستمرة في منطقة ماس وحزم الجدعان حتى لحظة كتابة الخبر (الساعة التاسعة مساءً)، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة".
وأضاف، أن سيارات تعرضت لوابل من نيران المواجهات في منطقة الفاو على طريق "صنعاء – مأرب" ، نتج عنها مقتل شخص وإصابة 4 آخرين من المسافرين".
والأربعاء، استهدفت المقاتلات السعودية بخمس غارات مناطق الجدعان، وغارتين منطقة الفاو، أدت إلى سقوط شهداء وجرحى فيما استشهد 6 مدنيين بمدينة صراوح جراء قصف المدينة بصواريخ كاتيوشا.
وشوهدت عشرات الجثث من قتلى الطرفين لا تزال ملقية في وادي السائلة، منذ أكثر من 18 يوماً.
وخلف القتال المستمر في مأرب، للشهر الرابع على التوالي، المئات من القتلى، وأعداداً كبيرة من الجرحى، علاوة عن المشردين والنازحين ومعاناة السكان، إلا أن مأساة إضافية تتصل مباشرة بالمواجهات المسلحة في ساحات وجبهات القتال، حيث عشرات الجثث تبقى مرمية ويصعب على أي طرف ثالث أو وسيط محايد الوصول إليها ونقلها للدفن.
وقال مصدر قبلي ل"خبر" للأنباء، إن عشرات الجثث ما زالت عالقة في أماكنها منذ أسابيع، والعديد منها قد تعفنت وتفحمت؛ نظراً لعدم المقدرة على انتشالها جراء المواجهات.
وتعتبر مناطق المواجهات أكثر بؤساً ومأساة من المقابر.. فرائحة الموتى في كل مكان تقشعر لها الأبدان وإن لم تسلم جثث المقاتلين من معاودة طيران العدوان السعودي استهدافها مجدداً، فإنها لن تسلم من تعرضها لنهش الكلاب الضالة وسط إهمال الطرفين وضع هدنة إنسانية لنقل الجثث إلى ثلاجات المستشفيات.