ذكرت السلطات الصينية يوم (الأحد 16 آب / أغسطس 2015) أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 112 شخصا بسبب انفجارات وقعت بمستودع للكيماويات بشمال الصين، فيما أعتبر 95 شخصا في عداد المفقودين من بينهم 85 رجل إطفاء. وتسببت ستة انفجارات جديدة في نشوب حرائق جديدة في المنشأة الواقعة بمدينة تيانجين الساحلية أمس السبت. وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" إنه تم إخماد الحرائق بحلول صباح اليوم الاحد. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شيغوا" أن 722 شخصا على الاقل أصيبوا في انفجارات وقعت الاسبوع الماضي. وأصيب 25 شخصا بإصابات حرجة واعتبر 33 آخرين في حالة خطرة. ومازال عدد غير معروف من عمال الميناء في عداد المفقودين. واتخذ القائمون على الرقابة الالكترونية في الصين إجراءات صارمة ضد الشائعات بعد أربعة أيام من حدوث الانفجارات وسط إعلانات وتقارير متناقضة من وسائل إعلام رسمية.
وأوقفت إدارة الفضاء الالكتروني عمل أكثر من 360 حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي و50 موقعا الكترونيا أو أغلقتها بعد تقارير بشأن حدوث عمليات نهب وكذلك انطلاق غازات سامة باتجاه بكين الواقعى على بعد نحو 120 كيلومترا من مدينة تيانجين طبقا لما ذكرته صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية.
وكان هناك تحذير زائف من السفارة الأمريكية بغسل البشرة وشطف المظلات يتم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مسؤول بالجيش إن اختبارات أولية أظهرت أن مستويات الامونيا ارتفعت بشكل طفيف عن معايير السلامة على مسافة كيلومترين من موقع الانفجار، لكن القراءات الخاصة بمعايير السلامة قلت منذ ذلك الحين.
وقال شي لوزي قائد جيش التحرير الشعبي بقيادة منطقة بكين العسكرية "يمكن أن نقول ونحن مسؤولون عن ذلك أن نوعية الهواء تتفق مع المعايير". لكن قال وين ووروي قائد حماية البيئة بتيانجين لتلفزيون " الصين المركزي" الرسمي إن محطتين من 17 محطة لمراقبة نوعية الهواء بالقرب من الموقع سجلتا كميات من سيانيد الهيدروجين السام تجاوزت حدود السلامة "لفترة قصيرة".
من جهته أعلن الجيش الصيني أن مئات الأطنان من السيانيد العالي السمية كانت مكدسة في المستودع في مرفأ تيانجين الذي وقعت فيه الانفجارات ما يؤجج المخاوف من حصول تلوث. وهذا أول تأكيد رسمي لوجود هذا العنصر الكيميائي البالغ الخطورة في المستودع الذي حصل فيه انفجاران ضخمان. وتبعث الكارثة المخاوف من حصول تلوث بين سكان هذه المدينة الساحلية البالغ عددهم 15 مليون نسمة. وتتهم عائلات الضحايا السلطات بالسعي لإخفاء الحقيقة، فيما أغلقت مواقع انترنت لاتهامها ببث "شائعات".
وما زال حوالي 100 شخص بينهم 85 من عناصر الإطفاء مفقودين، لكن السلطات أوضحت أنهم على الأرجح بين 88 جثة لم يتم التعرف إليها بعد.