قال مصدر عسكري في محافظة حضرموت أن العميد حسين عمران قائد اللواء 190 دفاع جوي تمكن من إقناع جنود اللواء 27 ميكا على إنهاء تمردهم ضد قائد المعسكر اللواء عبدالعزيز الشميري وفتح البوابات بعد أن وعد بالاستجابة لمطالبهم. وشهد اللواء المحسوب على علي محسن تمردًا بين الجنود ومن ضمنهم كتيبة الدبابات التي قامت بإغلاق بوابات المعسكر منذ صباح الاثنين الماضي قبل أن تنجح وساطة عمران. وأرجع المصدر العسكري تمرد الجنود إلى ما يقوم به الشميري من تعسفات ضد الجنود ومحاباة آخرين من المنتمين للإصلاح وبالذات من المجندين الجدد من جامعة الإيمان الذي تم منحهم إجازات طويلة لغرض الدراسة- بحسب صحيفة الوسط-. وأشار المصدر إلى أن قائد اللواء وافق على عدد من الطلبات التي تقدم بها المحتجون وتتلخص ب: ضرورة أن يفتح القائد بابه لكل أفراد المعسكر دون تمييز، وليس كما كان يحدث لشلته والمحسوبين عليه، وكذا استدعاء من تم تفريغهم للدراسة، والذين يصل عددهم السبعمائة فرد، معظمهم من الإصلاح وجامعة الإيمان للمداومة أسوة بالمتواجدين في المعسكر. ويطالب الجنود بتغيير عدد من الضباط الذين لم يلتزموا بالقوانين واللوائح العسكرية، ويثيرون الفرقة داخل أبناء المعسكر الواحد، إلى جانب صرف العلاوات التي تم احتجازها وخروج فصيلة دبابات كل شهر لتعزيز النقطة الواقعة جوار معسكر اللواء خوفًا من هجوم للقاعدة على النقطة العسكرية. يُشار إلى أن هذا اللواء يحظى بأهمية خاصة؛ كونه يقع بجوار غيل باوزير والشحر الذي تمثل التواجد الأكبر للقاعدة، كما أن هذا اللواء هو المسؤول عن تأمين المسيلة والضبة اللذين يعدان من أهم الموانئ النفطية في المحافظة. ويُعد القائد المعين من أهم مساعدي علي محسن، وكان يحتل موقع رئيس عمليات الفرقة، وكذا ممثلًا له في اللجنة العسكرية، ولذا تم تعيينه كقائد للواء خلفًا لحليف محسن محمد علي محسن بعد أن تم فصل قيادة المنطقة عن قيادة اللواء، وهو الأهم باعتباره المسيطر الفعلي على الأرض. يذكر أن حضرموت تشهد انفلاتًا أمنيًّا غير مسبوق في ظل تنامي تواجد القاعدة، والذي تمكنت من اغتيال أكثر من ثمانين جنديًّا وضابطًا خلال السنتين الماضيتين، بحسب مصدر أمني، وهو ما دفع جنودًا ينتمون إلى المحافظات الشمالية في مدينة الشحر محافظة حضرموت إلى مغادرة مقار أعمالهم، وبالذات بعد اغتيال مدير البحث الجنائي وقائد الشرطة الجوية في سيئون.