قال سكان إن متشددي تنظيم القاعدة سيطروا على منطقة بغرب عدن اليمنية ليل يوم السبت. ويمثل دخول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -فرع القاعدة باليمن- إلى عدن الذي كان يوما أحد أكثر موانىء العالم ازدحاما واحدا من أكبر مكاسبه حتى الآن. وقال أحد السكان لرويترز "عشرات من عناصر القاعدة يجوبون الشوارع ويحملون أسلحتهم بحرية تامة في عدد من المناطق في التواهي. في نفس الوقت رفع آخرون راية القاعدة السوداء فوق مبان حكومية منها المبنى الإداري بالميناء." وقالت وكالة أنباء الإمارات إن القوات الإماراتية في عدن حررت رهينة بريطانيا كان التنظيم يحتجزه. وأضافت الوكالة أن الرهينة الذي ذكر مصدر بالشرطة اليمنية في وقت سابق أنه يعمل بقطاع النفط واختطف في فبراير شباط 2014 نقل الى العاصمة الإماراتيةابوظبي على متن طائرة عسكرية ليل السبت. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن الرهينة "حررته القوات الإماراتية في عملية للمخابرات العسكرية" وأنه "في أمان وبخير". وتسيطر فصائل مسلحة موالية لمنصور هادي على شوارع عدن منذ خمسة أسابيع بينما تراجعت الخدمات وغابت الشرطة ووحدات الجيش إلى حد بعيد. لكن متشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اندمجوا في صفوف المقاتلين الجنوبيين ليحاربوا جماعة الحوثي منذ بدء الحرب في 26 مارس آذار وهو ما أكسبهم شرعية وساعدهم في السيطرة على أراض وفي السياق، أكد مسؤولون أمنيون وعسكريون رفيعو المستوى في مدينة عدن، لوكالة "اسوشييتد برس"، أن مقاتلي القاعدة سيطروا على مناطق رئيسة في المدينة. وقال المسئولون - السبت 22 أغسطس 2015 إن مقاتلي القاعدة سيطروا على حي التواهي بالكامل، وقاموا بنشر دورياتهم في شوارع الحي.
وأشار المسئولون أن مقاتلي القاعدة سيطروا على أجزاء من حي كريتر، وأجزاء من حي دار سعد وكذا أجزاء من البريقة والمدينة الخضراء. وأضاف المسؤولون ل"اسوشييتد برس": أن عناصر القاعدة سيطرت على قاعدة للجيش بعدن وحولتها إلى معسكر التدريب، كما يدرب فيها 200 من عناصر التنظيم. ونقلت "اسوشييتد برس عن سكان من دار سعد والتواهي، أن مقاتلي القاعدة يتحركون بحرية في المنطقة، "ولم نشعر بأي مضايقات منهم حتى الآن"