تسود حالة من التوتر والاستياء في الاوساط المحلية بمحافظة صنعاء بعد قمع "مسيرة الغضب" اليوم الأحد من قبل مجاميع مسلحة استقدمها المحافظ بالإضافة إلى قوات الأمن. وأفاد مراسل المنتصف نت أن المحافظ عبدالغني جميل استقدم مسلحين إلى محيط المجمع الحكومي ومركز المحافظة إضافة إلى عدد من الأطقم العسكرية وقوات الأمن والذين اشتركوا في محاصرة المسيرة ومجاميع من المواطنين الذين توافدوا للتظاهر السلمي احتجاجا على ممارسات وقرارات انتقامية وتردي الأوضاع الأمنية في المحافظة. وتأتي مسيرة الغضب عقب يوم واحد من إطلاق المحافظ يد المسلحين وقوات الأمن للإعتداء على المواطنين المتظاهرين, السبت, بالضرب المبرح وأعقاب البنادق واستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين أمام مبنى المحافظة. وأكد الشهود أن محافظ صنعاء وجه مرافقيه والجنود بتفريق المحتجين ضده بالقوة ،في وقت أمرهم باعتقال مدير إدارة التصوير بقناة اليمن اليوم الفضائية الزميل إبراهيم الشرجبي، ومراسلة القناة الزميلة بلقيس أحمد أثناء حضورهما لتغطية الاحتجاجات ضد محافظ صنعاء. وقرر الأهالي وابناء مديريات محافظ صنعاء التظاهر اليوم الأحد فيما اسموه مسيرة الغضب. ونقل مراسل "المنتصف نت" شهادات وإفادات حية عن قيام المسلحين وقوات الأمن بمحاصرة المسيرة قبل التوجه نحو المتظاهرين لنزع وتمزيق اللافتات واليافطات المرفوعة وتطور الموقف إلى اعتداءات جسدية واستخدام العنف لقمع المتظاهرين. وتطور الموقف إلى إطلاق كثيف للنيران. وتفيد معلومات أولية بسقوط غصابات وجرحى, قدرتها المصادر بأربعة أشخاص من المتظاهرين ينتمون إلى مديريات سنحان وخولان. ويسود التوتر والغليان محليات صنعاء مع وصول الأخبار بالاعتداء على المسيرة السلمية والمتظاهرين الذين قدموا من مختلف المديريات بيافطات ولافتات لممارسة الاحتجاج بطريقة سلمية كفلها القانون والدستور وواجهها رئيس السلطة المحلية المحافظ عبدالغني جميل بالقمع واستخدام العنف والقوة والاستقواء ضد المواطنين والمتظاهرين بالمسلحين وقوات الأمن. إلى ذلك علم المنتصف نت أن المحافظ, وعقب الاعتداء العنيف على المتظاهرين وقمع المسيرة, يبذل مساع لدى وجاهات ورموز محلية ولدى ابناء مديريات صنعاء المحتجين, إلى محاولة احتواء الموقف المتصاعد وحالة الغليان والتوتر عارضا "التحكيم" القبلي لديهم وهو ما يرفضه المتظاهرون والمحتجون الذين رفضوا التخلي عن حقهم في التعبير السلمي عن آرائهم واصروا على المداومة والبقاء في مكانهم وتصعيد الاحتجاجات. وفي وقت مبكر من صباح الأحد كان محافظ صنعاء وجه بقطع كافة الطرقات التي تربط مديريات ومناطق صنعاء بمركز المحافظة ، بهدف منع دخول المحتجين للمشاركة في مسيرة الغضب اليوم الأحد. وأفاد "المنتصف نت" شهود عيان بقيام شيولات بقطع طرق مديريتي خولان وسنحان بأكوام التراب في منطقة الشرزة جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء ومنع حركة الدخول بناء على توجيهات من المحافظ عبدالغني جميل. هذا وكان أعضاء المجلس المحلي ومشائخ ووجهاء وأبناء مديرية سنحان وبني بهلول قد بعثوا رسالة لرئيس الجمهورية طالبوا فيها بسرعة إقالة عبدالغني جميل وانتخاب أمين عام جديد لمحلي محافظة صنعاء. السلطات الرسمية, وخصوصا رئاسة الجمهورية, تواصل التعامل بسياسة سد الأذنين والعينين إزاء ما يعتمل في محافظة صنعاء, تتصاعد وتيرة أزمة محلية غير مسبوقة تراهن خلالها السلطة على محافظ طيع مطيع, أطلقت يده في واحدة من أهم وأكبر محافظات اليمن.