قُتل 15 شخصاً وأصيب 20 آخرون، على الأقل، الثلاثاء 27 أكتوبر / تشرين الأول 2015م، في معارك شرسة بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، إثر محاولة مسلحين التقدّم باتجاه جبل "هيلان" الاستراتيجي، من ثلاثة محاور. وذكرت مصادر محلية ل"خبر" للأنباء، أن "مواجهات دارت بين وحدات الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" من جهة، ومسلحين قبليين موالين لعبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، حول "جبل هيلان". وبحسب المصادر، فإن "المواجهات اندلعت عقب محاولة المسلحين الموالين لعبد ربه منصور هادي التقدّم للسيطرة على جبل هيلان من ثلاثة محاور: الأول، من اتجاه وادي الفرع في الجهة الشرقية للجبل. والهجوم الثاني، من وادي مشجح. والثالث، من اتجاه وادي الزور مروراً بالطلعة الحمراء في الجهة الغربية لجبل "هيلان". وتجري المعارك على الأرض في ظل تحليق جوي كثيف ومستمر من قبل الطيران الحربي في أجواء المحافظة. وطبقاً للمصادر، فقد "نتج عن المعارك سقوط أكثر من 15 قتيلاً من الطرفين، فضلاً عن إصابة 20 آخرين، مؤكدةً، أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدّت بكل قوة وعزيمة للهجوم من قبل مقاتلي هادي". ويعد جبل "هيلان" الاستراتيجي أهم موقع في جبهات مأرب ويطل على مواقع طرفي النزاع فمن يسيطر عليه استطاع التحكم والسيطرة على أغلب المناطق مثل حريب القراميش ومحجزة بين صنعاءومأرب من اتجاه الوتدة، حيث يطل على مناطق الجدعان من الجهة الشرقية ومناطق النخلة والسحيل من الجهة الجنوبية ومناطق صرواح والمشجح والزور والطريق العام من الجهة الغربية الجنوبية. في الأثناء، ساند طيران تحالف العدوان مقاتلي هادي، حيث شن غارتين على منطقة المقفل التي تبعد نحو 4 كم من الوتدة باتجاه مأرب، واستهدفتا الطريق، بهدف قطع أي إمدادات تصل إلى جبل "هيلان". وقالت المصادر: "إن الغارتين تسببتا بسقوط جرحى من المدنيين، حيث استهدفتا الطريق لحظة تواجد تجمعات من المواطنين في حفل زفاف". وسقط في مواجهات الاثنين 26 أكتوبر، 3 قتلى بالإضافة إلى عدد من الجرحى في صفوف المسلحين الموالين لهادي، في حين نفّذ الطيران 4 غارات على مناطق متفرقة بصرواح.
