أستمع فريق عمل القضية الجنوبية المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل في جلسته اليوم برئاسة النائب الأول لرئيس الفريق بلقيس اللهبي إلى الرؤية المقدمة من التجمع اليمني للإصلاح حول جذور القضية الجنوبية. وحاولت الورقة التي قرأها عضو الفريق عن حزب الإصلاح عبدالرزاق الهجري تبرئة الإصلاح من الأخطاء التي حدثت في الجنوب خلال العقدين الماضيين. وعلق مصدر في فريق القضية الجنوبية المنبثق عن مؤتمر الحوار على رؤية تجمع الإصلاح لهذه القضية الوطنية الكبيرة ب " أنها مقال افتتاحي في الصحيفة الناطقة باسم الحزب". وأضاف المصدر الذي اتصل به "المنتصف نت" لأخذ وجهة نظره عن رؤية الإصلاح للقضية الجنوبية المقدمة اليوم :" الواضح أن تجمع الإصلاح حاول من خلال رؤيته التبرم من مسؤولية الحزب في حرب صيف 94 , والتي شارك فيها الإخوان بمقاتليهم و علماءهم الذين حشدوا المقاتلين و حرضوا على القتال وأصدروا الفتاوي الجهادية التي استباحت الجنوب". وأوضح المصدر وهو مشارك في مؤتمر الحوار عن إحدى مكونات الحراك الجنوبي :" الاعتراف بالخطأ أول موجبات التصحيح لهذه القضية؛ وكان على الإصلاح أن يعترف و يعتذر لأنه شريكا أساسيا في الحرب, ولأن أسماء كبار قياداته على رأس من استباحوا الجنوب وقاموا بنهب منظم للأراضي و ممتلكات الجنوبيين . وأشار إلى أن رؤية حزب المؤتمر للقضية الجنوبية كانت شاملة وواضحة وصادقة وتعكس قناعة تامة لدى الحزب بمعالجة الأخطاء التي حصلت في الفترات الماضية, مقابل ضبابية موقف الإصلاح من القضية الجنوبية , والتي جاءت رؤيته كمحاولة لتبرئة نفسه من قتل وتكفير الجنوبيين. وأختتم المصدر حديثه ل"المنتصف نت" بالقول :" لا يستطيع الإصلاح تبرئة نفسه من الممارسات التعسفية بحق الجنوبيين وما مجزرة 21 مارس بعدن إلى شاهد حي على دموية هذا الحزب الذي لا يزال يرفض الاعتراف بوجود قضية جنوبية من الأصل".