قالت صحيفة خليجية ان ممثلون عن الحراك الجنوبي قاطعوا أمس السبت، جلسات مؤتمر الحوار استجابة لدعوة الزعيم القبلي الجنوبي، أحمد بن فريد الصريمة، بشأن تعليق مشاركة أعضاء مكون "الحراك الجنوبي" في مؤتمر الحوار، المنعقد في العاصمة اليمنية صنعاء منذ 18 مارس الماضي. وأوضحت جريدة الاتحاد الإماراتية " ان ممثلون عن المعارضة الانفصالية في جنوب اليمن- حد وصفها- قاطعوا أمس السبت، جلسات مؤتمر الحوار استجابة لدعوة الصريمة . ونقلت عن محمد الدغاري الذي قالت انه ينوب مع 84 آخرين عن فصائل "الحراك الجنوبي" في مؤتمر الحوار قوله" نحن مع الشيخ الصريمة، لكن هناك مفاوضات تدور حاليا بين ممثلي الحراك في الحوار بشأن إعلان موقف موحد ونهائي من البيان"، الذي أصدره الصريمة، الجمعة، ودعا فيه إلى تعليق مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار تمهيداً للانسحاب النهائي الجماعي على خلفية مزاعم بوجود تآمر على شعب الجنوب، الذي يطالب جزء كبير منه منذ عام 2007 بالانفصال عن الشمال . وأضاف الدغاري : نتفق كثيرا مع مطالب الصريمة، الذي غادر اليمن قبل أسبوع إلى سلطنة عمان حيث يقيم فيها منذ سنوات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، ورئاسة مؤتمر شعب الجنوب، أوفدا إلى مسقط عضو مجلس الحوار الوطني، محمد الشدادي للتفاوض مع الصريمة بشأن بيانه الأخير والوصول إلى حلول. وبحسب الاتحاد ان عضو آخر يمثل الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار، ذكر لها " مشترطا عدم ذكر اسمه، : بدأنا من السبت تعليق مشاركتنا في المؤتمر، لافتا إلى أن أعضاء آخرين من الحراك قرروا عدم المقاطعة لحين التوافق على قرار موحد . من جانبه، قال هشام باشراحيل، أحد ممثلي الحراك في الحوار الوطني، للاتحاد: لم يصدر أي توجيه من قيادة «مؤتمر شعب الجنوب» بإيقاف الحوار حتى الآن، وسننتظر البيان الذي سيصدر بعد ثلاثة أيام". وردا على سؤال بشأن ما إذا البيان المرتقب سيتضمن الدعوة رسميا إلى تعليق مشاركة الحراك الجنوبي في الحوار الوطني، قال باشراحيل :هذا الأمر متروك لقيادة مؤتمر شعب الجنوب وتحديد ما هو الأنسب سياسيا ويلبي مصالح شعب الجنوب. وكان الناطق الرسمي باسم مكون الحراك الجنوبي، أحمد القنع، قال للصحافيين على هامش انعقاد جلسات مؤتمر الحوار صباح السبت في صنعاء، إن البيان سيصدر الثلاثاء وسيتضمن نتائج المفاوضات مع الصريمة، الذي اشترط على الرئاسة اليمنية تنفيذ 12 بندا مقابل عدوله عن قرار الانسحاب. وتضمنت شروط الصريمة مطالب سابقة أعلنها فريق القضية الجنوبية مطلع الشهر الجاري، واعتبر تنفيذها ضرورة من أجل بناء الثقة مع عشرات الآلاف الجنوبيين المعارضين بشدة لاستمرار الوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب.