عاد الجمعة 22 يناير/ كانون الثاني 2016، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، الوفد الأممي بعد زيارته لمحافظة تعز، والتي استمرت يومين، كان هدفها الأول، استطلاع الوضع الإنساني واحتياجات الناس في المناطق التي تشهد صراعاً هو الأعنف منذ أشهر بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، ومقاتلين موالين للتحالف السعودي، مسنودين بأجانب ومتشددين من جهة أخرى. وقال لوكالة "خبر"، محافظ تعز، عبده الجندي، إن الوفد زار مناطق متفرقة بالمدينة، واطلع على الأوضاع الإنسانية واحتياجات الأهالي. مضيفاً، أن الزيارة كانت تقييمية للأوضاع التي تمر بها تعز. مشيراً، في السياق ذاته، إلى "حالة التهويل والترويج الإعلامي من قبل الموالين للعدوان السعودي، وتضخيم الأمور بما يخص الحصار المفروض على تعز". ولفت الجندي إلى أن الوفد الأممي أقر زيادة المعونات الإنسانية التي سيقدمها لأبناء المحافظة. وأضاف، أن أكثر من 3 آلاف حالة إغاثة دخلت المحافظة، الخميس، منوهاً أن بعض المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الموالون للرياض لم تصلها قوافل الإغاثة لرفض أولئك المسلحين السماح بدخولها. وبخصوص مديريات القاهرة وصالة والمظفر، أوضح المحافظ الجندي، أنه تم تحديد مراكز قريبة جداً للمواطنين في تلك المديريات ليتسلموا حصتهم من المواد الإغاثية. ونوه إلى أنه يقوم بعملية الإشراف المستمرة على توزيع المواد الإغاثية ودخولها للمحافظة. ضم الوفد الأممي الذي زار تعز، برئاسة الممثل المقيم لمكتب الأممالمتحدة باليمن جيمي ماك جولدريك، بالإضافة إلى ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) تروند جنسن، ونائب المدير القطري لمنظمة الغذاء العالمية أدهم مسلم، والمدير القطري لمنظمة اليونيسيف جوليان هارميز، ومدير مكتب الأمن والسلام للأمم المتحدة فيليبو كاركينيكيني، ومساعد مكتب الأممالمتحدة لشؤون الأمن والسلامة سعيد القاسمي، ومساعد الشؤون الإنسانية بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) وائل عبد الله هاشم، ومدير مكتب اليونيسيف في محافظتي إبوتعز خرام جاويد.