أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية، أنها بصدد استكمال المرحلة الأولى من مشروع توفير خدمة الإنارة في الشوارع الرئيسة والمباني والمرافق الحكومية والميادين العامة في أمانة العاصمة باستخدام الطاقة الشمسية كبدائل للانقطاع الكلي للتيار الكهربائي؛ بسبب الحرب على اليمن. وأوضح وكيل وزارة الكهرباء للشئون الفنية والطاقة المتجددة المهندس حارث عبدالكريم العمري لوكالة خبر، أن الوزارة بتوجيهات القائم بأعمال وزير الكهرباء والطاقة المهندس عادل ذمران، وبالتنسيق مع رئاسة الجمهورية ستبدأ،الأحد القادم، العمل على توفير خدمة الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية والذي يتضمن إنارة عدد من الأحياء الرئيسية والمباني الحكومية والميادين العامة في صنعاء التاريخية (الابهر، الفليحي، المسرح المكشوف) وأحياء أخرى، بتمويل من بنك التسليف التعاوني الزراعي. ولفت الوكيل العمري، أن هذا المشروع يأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة الهادفة إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية الكبيرة على الدولة والتي تنفقها من أجل توليد الطاقة الكهربائية بالمشتقات النفطية (المازوت والديزل). وبين، أن هذا العمل يأتي استكمالاً لمشروع إنارة أحياء وشوارع مدينة صنعاء التاريخية بلمبات تعمل بالطاقة الشمسية ابتداءً من سائلة صنعاء القديمة بالقرب من مسجد قبة المهدي في 7 ديسمبر 2015. وتابع، أن هذا المشروع لايعني الاستغناء عن الطاقة الكهربائية، وإنما ليكون هناك مزيج من توليد الطاقة المتجددة حسب الاستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء عام 2009 بحيث تكون من 15 إلى 25 في المائة بالطاقة المتجددة وتنفذ حتى عام 2025م. وأكد العمري، أن وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية ستنظم بالتعاون مع وزارتي الصناعة والتجارة والزراعة، وبنك التسليف التعاوني الزراعي، المعرض الأول للطاقة الشمسية في اليمنبصنعاء خلال الفترة من 23 – 25 فبراير الحالي وبدعم من البرنامج الألماني للتعاون ال"جي آي زد" والذي سيُقام في قاعة كلية الزراعة بجامعة صنعاء. واعتبر العمري هذا المعرض التعريفي يهدف إلى نشر استخدام أمثل لتطبيقات الطاقة الشمسية، ويأتي في إطار دور الوزارة في تشجيع ونشر الوعي لاستخدام خدمة الطاقة الشمسية في اليمن الذي يعد فرصة تسويقية لعروض تنافسية للشركات التجارية العالمية وموردي الطاقة الشمسية والمصنعين بما يخدم تلبية احتياجات المواطنين في مجال الطاقة الشمسية مع الحفاظ على المواصفات والمقاييس والتنافس فيما بينها على الأفضل، والحصول على الحد الأدنى للجودة التي تحفظ للمستهلك حقه القانوني في حال تعرضت مكونات الطاقة الشمسية للتلف قبل الفترة المحددة. ونوه أن المعرض الذي سيحضره عدد من الأكاديميين والباحثين والمختصين سيتركز على التعريف بأنظمة الطاقة الشمسية، وسيتخلله العديد من الفعاليات التوعوية التي ستشرف عليها وترعاها مجموعة من المنظمات الدولية المهتمة بقطاع الطاقة الشمسية في اليمن. ودعت اللجنة المشرفة والمنظمة للمعرض الأول للطاقة الشمسية بصنعاء الشركات العالمية والمؤسسات التجارية والمحلات العاملة في مجال خدمات الطاقة الشمسية في اليمن للمشاركة الفاعلة فيه. ولاقت تكنولوجيا الطاقة الشمسية في اليمن إقبالاً واسعاً من قبل المستهلكين؛ نظراً لانقطاع الكهرباء المتواصل منذ بدء حرب تحالف العدوان السعودي على اليمن في مارس الماضي.