تسعى وزارة الكهرباء والطاقة الى إيجاد بدائل لتوفير خدمة الإنارة في الشوارع الرئيسية والمباني والمرافق الحكومية والميادين العامة في أمانة العاصمة باستخدام الطاقة الشمسية. وأوضح وكيل وزارة الكهرباء للشئون الفنية والطاقة المتجددة المهندس حارث عبدالكريم العمري، أن برنامج الوزارة في مجال توفير الخدمة يتضمن إنارة الشوارع الرئيسية والفرعية ومباني الدولة باستخدام الطاقة الشمسية لتلبية الاحتياج من الطاقة والحد من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأزمة التي تمر بها اليمن . وأكد الوكيل العمري أن استخدامات الطاقة الشمسية في المرافق الحكومية سيوفر كثيراً من الخسائر والتكاليف التي تتكبدها الدولة في حال توليد التيار الكهربائي باستخدام المحطات الكهربائية العادية والتي تعمل بالديزل والمازوت. وأشار الى أن الوزارة نفذت مؤخرا مشروع إنارة السائلة في موقع قبة المهدي في أمانة العاصمة بالطاقة الشمسية، وفق تقنية حديثة مزودة بلمبات إضاءة حساسة تبدأ بالإنارة عندما تغيب الشمس وذلك بشكل أوتوماتيكي، ويقل وهجها عند توقف حركة المواطنين في الشارع من أجل الحفاظ على البطاريات. وأشار العمري- في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الى أنه تم إعادة تفعيل اتفاقية مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 50 ميجاوات ، حيث تم إعداد دراسة جدوى على محطة حزيز بقدرة 30 ميجاوات وأن الدراسة أثبتت أنه عند تركيب المحطة بالطاقة الشمسية سيتم توفير أكثر من مليار و600 مليون ريال.. معتبرا تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية غير مكلف مقارنة بإنشاء محطة كهرباء عادية تعمل بالديزل أو المازوت. وفيما يتعلق بدور وزارة الكهرباء في تشجيع انتشار خدمة الطاقة الشمسية في اليمن، أشار إلى أن الوزارة تنظم بالتعاون مع بنك التسليف التعاوني والزراعي ووزارة الصناعة والتجارة وبدعم من البرنامج الألماني للتعاون ال جي آي زد، المعرض الأول للطاقة الشمسية في اليمن والذي يهدف الى نشر الوعي باستخدامات الطاقة الشمسية وفوائدها وكذا دعوة الشركات الرائدة في مجال استيراد مكونات الطاقة، ودعوة الأكاديميين والباحثين الى المشاركة في فعالية المعرض الذي ينظم خلال الفترة 23 – 25 من فبراير الجاري. ويمثل المعرض فرصة للمواطنين للتعرف على جميع أنظمة الطاقة الشمسية، حيث سيتم تأهيل عدد من الشركات المستوردة لمكونات الطاقة الشمسية بحيث تقوم بعملية الاستيراد وفقا للمواصفات والمقاييس ،ويركز المعرض على التعريف بأنظمة الطاقة الشمسية ، الى جانب التأكد على مدى التزام الشركات المستوردة بمواصفات الجودة بما يشجع المواطنين من اقتناء مكونات الطاقة والاستفادة منها لفترة طويلة .
