يرجح "استعار الجبهات" في المحافظات اليمنية، أن الهدف الأول تغيير خريطة السيطرة شرقاً في مأرب وما يليها باتجاه شبوة، بشكل مؤثّر بحثاً عن رصيد يُمكن صرفُه على طاولة التفاوض، حيث يُمكن القول إنّ معظم الجبهات تنتظر دورها على سلّم "التصعيد الشامل" الذي يُتوقّع له أن يتناسب طردياً مع اقتراب شهر رمضان، الموعد المرتقب لإنجاز اتفاق في الكويت. مُعطيات كثيرة تشي بأنّ جبهات محافظة "شبوة" (الغنية بالنفط) باتت مرشّحةً لتدخل انعطافة جديدة في طريقة تعامل الجيش اليمني واللجان الشعبية معها. معارك ال48 ساعة الماضية، التي اندلعت في "عسيلان"، و"بيحان"، حافظت حتى الآن على تكتيك شبيه بتكتيك "القضم" الذي انتهجته قوات الجيش واللجان في مرّات كثيرة سابقة. مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية أكد لوكالة "خبر"، مساء الاثنين 30 مايو/ أيار 2016، أن نتائج المعارك حتى الآن حققت تقدّماً تدريجيّاً للجيش واللجان في مناطق "السليم" و"العرق" أسفل عسيلان، ومنطقة "العكدة" بعد أن كانت قد استعادت تأمين أحد الجبال التي أحرزت فيها القوات الممولة من التحالف السعودي، تقدماً لم يستمر ساعات. المصدر ذاته أفاد بأنه تم استعادة تأمين مواقع أخرى كانت تحت سيطرة حلفاء الرياض، وسط خسائر بشرية ومادية وصفها بالكبيرة.