حمل الناطق الرسمي ورئيس وفد أنصار الله في المحادثات اليمنية بالكويت، محمد عبدالسلام، حمل وفد الرياض المسؤولية عن حياة ومصير الأسرى القابعين في السجون والمعتقلات من أفراد الجيش واللجان الشعبية. وكان ولد الشيخ أعلن، في بيان سابق له، استلام الأممالمتحدة إفادات وفد صنعاء (المؤتمر الشعبي وأنصار الله) حول الأسرى والمعتقلين، فيما طلب وفد الرياض مهلة إلى الخميس (اليوم) لتقديم إفادته. وقال ولد الشيخ، إن الاطراف اتفقت على تحديد 3 أيام لاستكمال تبادل الإفادات بشأن المعتقلين والأسرى، لإنجاز اتفاق إطلاق ألف أسير ومعتقل برعاية الأممالمتحدة قبيل شهر رمضان كخطوة أولى. وأكد مسؤول سياسي لوكالة "خبر"، أن وفد صنعاء، أبدى استعداده لإطلاق دفعة أولى من المعتقلين والأسرى قبيل رمضان، على أن يتبع ذلك إنجاز كامل للملف وإطلاق البقية خلال مدة ثلاثين يوماً. وقال عبدالسلام، في بيان نشره مساء الخميس 2 يونيو/ حزيران 2016، إن ملف الأسرى والمعتقلين "يتعرض لابتزاز رخيص وغير عادي من قبل وفد الرياض". مضيفاً، أن وفد الرياض، رفض "تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ما لدى الأطراف الأخرى من أسرى بمختلف توجهاتهم وفصائلهم وميليشياتهم وحلفائهم وخاصة السعودية والإمارات التي تعتقل أعداداً كبيرة من الأسرى في سجونها الخاصة". ونوه إلى أن "لجنة الأسرى والمعتقلين تجد نفسها في حالة من التشتت والضياع بسبب التصرفات اللامسؤولة من قبل وفد الرياض ومن يقف خلفهم". وكان من المقرر أن يقدم وفد الرياض، عصر الخميس، إفادة عن الأسرى من طرفه، فيما كان وفد صنعاء قدم إفادة أولية لأكثر من 500 أسير في وقت سابق، الأربعاء. وقال ناطق الحوثيين، إن وفد الرياض اقتصر في إفادة على قائمة ضمت 147 أسيراً، 20 منهم أفرج عنهم بوساطة محلية قبل يومين في محافظة تعز، وبدون تدخل من أحد، فيما بقية الأسماء اتضح أنهم ممن تناولت أسماءهم وسائل الإعلام في أوقات سابقة. واعتبر عبدالسلام ما يحدث "مراوغة ومماطلة تؤكد عدم جدية وفد الرياض ومن يقف خلفه في إيجاد حل صحيح لا في ملف الأسرى والمعتقلين ولا في غيره". مشيراً إلى أن عشرات المقترحات تم تقديمها في هذا الملف الإنساني، سواءً بالعدد أو بالنسبة أو بالمنطقة، ولكن دون جدوى. وتقول مصادر مطلعة على كواليس محادثات الكويت، لوكالة "خبر"، إن وفد الرياض جدد مطالبته بإطلاق سراح أربع شخصيات، هم: (وزير الدفاع السابق، اللواء محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي، شقيق عبدربه منصور هادي، واللواء فيصل رجب، والقيادي في حزب الإصلاح، محمد قحطان).