قال الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام أن ملف الأسرى والمعتقلين المطروح على طاولة مشاورات الكويت، يتعرض "لابتزاز رخيص وغير عادي" وان الطرف الآخر قدم قائمة اسرى فيهم 20 اسيرا قد افرج عنهم في تعز قبل يومين. وأشار في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" إلى أن وفد الحكومة رفض تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ما لدى الأطراف الأخرى من أسرى حوثيين، وتحديدا السعودية والإمارات اللتين تعتقلان أعدادا كبيرة من الأسرى التابعين للجماعة في سجونهما الخاصة". واعتبر أن لجنة الأسرى والمعتقلين (إحدى اللجان المشكلة في الكويت) ستجد نفسها في حالة من التشتت والضياع بسبب التصرفات اللامسؤولة من قبل من أسماهم ب"وفد الرياض" ومن يقف خلفهم، في إشارة منه إلى الوفد الممثل للحكومة اليمنية الشرعية. وأفاد ناطق الحوثيين بأن الوفد الحكومي "فشل في تقديم أي إفادة عملية عن أسراه لدى الجماعة، بعدما قدمنا بيانات أولية لأكثر من 500 أسير تابع للجماعة أمس الأربعاء". ولفت إلى أن الطرف الآخر في لجنة المعتقلين، قدم قائمة ضمت 147 أسيرا، 20 منهم أفرج عنهم بوساطة محلية قبل يومين في محافظة تعز، دون تدخل من أحد، بينما بقية الأسماء اتضح أنهم ممن تناولت أسماءهم وسائل الإعلام في أوقات سابقة. وقال المسؤول الحوثي إن "هذه المراوغة والمماطلة تؤكد عدم جدية الوفد الممثل لحكومة اليمن، ومن يقف خلفه في إيجاد حل صحيح لا في هذا الملف ولا في غيره". وحمل وفد الحكومة المسؤولية عن "حياة ومصير الأسرى القابعين في سجونهم ومعتقلاتهم، وطالب بسرعة الكشف عنهم والبدء الفوري في الإفراج عن جميع الأسرى ومن الجميع، وفق آلية عملية تؤدي إلى إغلاق ملف الأسرى والمعتقلين بشكل كامل في أسرع وقت ممكن". وكان الحوثيون تقدموا قبل أيام، بكشوفات ضمت 3760 اسما تصدرها نجل الرئيس المخلوع أحمد علي عبد الله صالح الذي سبق أن عزله الرئيس هادي من منصب سفير اليمن لدى دولة الإمارات، بينما تشير المعلومات إلى أن الكشف المقدم من الجانب الحكومي شمل 2630 اسما جميعهم مختطفون لدى ميليشيا الحوثي باستثناء 48 أسيرا، تم أسرهم أثناء القتال الدائر في اليمن منذ سنة ونصف.