قالت مصادر الأممالمتحدة في المقر الدائم في نيويورك، إن كلاً من السفير اليمني والتحالف بقيادة السعودية سلما رسالة تتضمن دعوة للقاء قوات التحالف على خلفية الجدل حول إدراج اسم التحالف السعودي في اليمن في القائمة السوداء، بسبب حقوق الإنسان وقتل وتشويه ومعاناة الأطفال اليمنيين، لوقت قصير قبل رفعه "مؤقتاً" بعد ضغوط كبيرة مورست على الأمين العام والمنظمة الدولية. ولم تتضح بعد تفاصيل أكثر حول مضمون الرسالة والدعوة المشتركة من التحالف السعودي والسفير المعتمد باسم اليمن والمعين من قبل السلطات الموالية للسعودية والمتواجدة في الرياض. لكن ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام والأممالمتحدة في مقر المنظمة الدولية، قال الثلاثاء للصحفيين رداً على أسئلة حول نفس الموضوع: "استلمنا الرسالة. ونحن ندرس ذلك. ونحن لانزال مهتمين بمعرفة المعلومات التي قدمها التحالف السعودي". مضيفاً: "إننا ندرس الرسالة". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال إن ضغوطاً كبيرة وشديدة مورست على المنظمة الدولية لرفع اسم التحالف من القائمة السوداء. وأوضح بان أن هذا كان واحداً من أصعب القرارات التي أقدم عليها. وقال الأمين العام، إنه "اضطر" إلى ذلك حتى لا يتأثر ملايين الأطفال الآخرين بسبب وقف التمويلات (..) في إشارة إلى التهديد بالتوقف عن دفع التمويلات لبرامج المنظمة الدولية على خلفية إدراج التحالف السعودي في قائمة العار الأممية. وطالبت منظمات دولية غير حكومية من بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش و18 منظمة أخرى، في رسالة مشتركة، الأممالمتحدة بإعادة إدراج التحالف السعودي في اليمن فوراً في قائمة العار. منتقدة رضوخ المنظمة الدولية للضغوط والابتزاز السعودي والتخلي عن مسئولياتها تجاه حقوق الإنسان. لكن بان، الذي أكد أن الرفع "بصورة مؤقتة" لإجراء المراجعة، داعياً التحالف إلى إرسال وفد في أسرع وقت إلى نيويورك قبل عرض التقرير على مجلس الأمن في أغسطس/ آب القادم، شدد على تمسكه بمضمون وفحوى التقرير المرفق الخاص بحقوق الإنسان ومعاناة أطفال اليمن والذي يحمل قوات التحالف بقيادة السعودية المسئولية عن سقوط أكثر من 60 بالمائة من الضحايا المدنيين. وبموجب إعلان الأممالمتحدة المتعلق بقرار الرفع المؤقت من القائمة السوداء، على التحالف السعودي إرسال فريق للمراجعة إلى مقر المنظمة الدولية في نيويورك، بينما بعثة التحالف وبمساندة من الممثل باسم اليمن يدعوان الأممالمتحدة أن ترسل هي فريقاً إلى الرياض (..) وحول هذا قال المتحدث ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تفضل أن تتم لقاءات المراجعة في نيويورك. سأل أحد الصحفيين، "النسخة الإلكترونية من التقرير لا تزال السعودية مدرجة في القائمة؛ ما هي الإجراءات لإسقاط السعودية فعلاً من القائمة؟ ليرد علية دوجاريك: "مازلنا نعمل على ذلك. أعتقد أن التقرير... والقائمة نفسها لم يتم تحديثها، وسيتم تحديثها في وقت قريب". وبينما كان قال السفير اليمني أيضاً، يسأل أحد الصحفيين، أن حكومته لم تتلق أي اتصال مسبق حول النتائج التي توصل إليها التقرير بشأن الأطفال والصراعات المسلحة في اليمن، قال دوجاريك: "ما زلت أكرر ما قلته، وهو أن كلاً من البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية، والبعثة الدائمة لليمن، سلم لهما مقتطفات من التقرير الذي يخص الصراع في اليمن، أعتقد في وقت مبكر في مارس".