أعلنت الأممالمتحدة أن الأمين العام "رحب باستعداد" المملكة العربية السعودية "اتخاذ التدابير الملموسة" لوضع حد للانتهاكات ضد الأطفال في اليمن ومنعها والعمل مع المنظمة الدولية لتحقيق ذلك (على خلفية إدراج ثم إسقاط التحالف السعودي من القائمة السوداء)، وحث بان المملكة على تقديم معلومات قبل الثاني من أغسطس/ آب وعشية حلول الموعد المعلن لاستئناف محادثات السلام اليمنية في الكويت، قالت الأممالمتحدة، الخميس، إن الأمين العام التقى وزير الخارجية السعودي في المقر الدائم بنيويورك (الخميس 14 يوليو/ تموز 2016) و "ناقشا الوضع في اليمن" ومسار التفاوض السياسي، حيث أكد بان كي مون على أن "التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية بشأن اليمن، هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وضمان تلبية مصالح جميع الأطراف".
وفي هذا السياق قال المكتب الإعلامي للأمين العام ان بان كي مون "شكر السعودية على دعم عمل مبعوثه الخاص إلى اليمن". مضيفا "أكد الطرفان على الحاجة الملحة لأن تركز محادثات السلام اليمنية على النتائج والاتفاقات القابلة للتنفيذ على أرض الواقع".
جدير بالذكر أن الأعمال القتالية المتواصلة تشهد تصعيدا خطيرا بالتزامن مع تصعيد الغارات الجوية السعودية والقصف المدفعي والصاروخي على المناطق الحدودية.
ومن المقرر، بحسب الأممالمتحدة، أن تستأنف الأطراف اليمنية في 15 من الشهر الحالي المفاوضات في الكويت بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي يضع نهاية للصراع والحرب ويدشن عملية سياسية انتقالية.
ووفقا للأمم المتحدة- وفيما يتعلق بمسألة حماية الأطفال والمدنيين في النزاع المسلح باليمن "رحب الأمين العام باستعداد قوات الائتلاف لاتخاذ التدابير الملموسة الضرورية لوضع حد للانتهاكات ضد الأطفال ومنعها، وتحقيقاً لهذه الغاية، العمل جنباً إلى جنب مع الأممالمتحدة بطرق بناءة وتطلعية".
ولم تشر الأمانة العامة في بيانها إلى طبيعة وآليات "الاستعداد" السعودي الملموسة والقابلة للتطبيق والمراقبة التنفيذية.
و دعت منظمات دولية بان كي مون إلى إعادة إدراج التحالف بقيادة السعودية في القائمة السوداء عن جرائمها بحق الأطفال والمدنيين في اليمن. واتهمت هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية الأمانة العامة للأمم المتحدة بالرضوخ للابتزاز.
وخلال ذلك "أعرب الأمين العام عن أمله في أن يقدم الائتلاف (التحالف السعودي) معلومات عن الإجراءات الملموسة التي اتخذها، قبل المناقشة المفتوحة التي ستعقد في مجلس الأمن في الثاني من آب/ أغسطس القادم".
وكان الأمين العام تراجع عن قراره بإدراج اسم المملكة السعودية وبقية شركائها في التحالف بالقائمة السوداء "قائمة العار" لقتل وتشويه الأطفال في اليمن وأعلن أنه أخذ قرارا صعبا بعد ضغوط مورست عليه. وقال بان، إن الرفع "مؤقت" لمراجعة حيثيات التحالف قبل تقديم التقرير إلى مجلس الأمن في أغسطس/ آب.