مجدداً تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الممولة من قبل التحالف السعودي في تعز، عملية اغتيال طالت هذه المرة المرافق الشخصي للقيادي في حركة الإخوان وقائد المجاميع المسلحة حمود المخلافي، بعد أيام على إعدام المتهم بمحاولة قائد الجماعة السلفية أبو العباس. تواصلت، لساعات، معارك عنيفة، منذ وقت متأخر مساء الاثنين حتى صباح الثلاثاء 19 يوليو/ تموز 2016، في الجهتين الشرقية والغربية بمدينة تعز اليمنية، وسط تحليق لطيران التحالف واغتيال أحد القيادات الميدانية لحلفاء التحالف. وأفاد مصدر محلي، في اتصال بوكالة "خبر"، أن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات الجيش اليمني المسنودة باللجان الشعبية، ومجاميع موالية للتحالف السعودي (متشددين ومرتزقة محليين) في الجبهتين، الشرقية والغربية للمدينة. وطبقاً للمسئول، فإن الاشتباكات دارت شرقاً في مناطق "ثعبات" و"الجحملية" و"الكمب" و"شارع الأربعين" وأحياء "كلابة"، فيما معارك أخرى، أقل حدة، دارت في محيط اللواء 35 "المطار القديم" و"الضباب" غرب المدينة. وأوضح، أن المواجهات التي تخللها قصف بالمدفعية وبالأسلحة الثقيلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وقامت مجاميع التحالف السعودي باستهداف قرية "الصراري" المحاصرة منذ منتصف أبريل/ نيسان المنصرم، في مديرية صبر الموادم بمختلف أنواع الأسلحة. ونفذ الطيران المعادي غارتين على معسكر خالد، وثالثة على منطقة كهبوب شرق باب المندب وسط تحليق في أجواء المحافظة. واغتال مسلحان، الثلاثاء 19 يوليو/ تموز 2016، أحد القيادات الميدانية الموالية لتحالف السعودي في أحد أحياء مدينة تعز. ونقل مراسلنا، عن سكان محليين ل"خبر"، أن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية أطلقا النار على المدعو معاذ النعماني في منطقة "المجلية" بالمدينة. ولفت، إلى أن "النعماني" لقي مصرعه على الفور، فيما لاذ المسلحان بالفرار. ويعد "النعماني" أحد القيادات الموالية للسعودية الذي يتبعون القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي. وتشهد مدينة تعز اشتباكات وعمليات اغتيالات "بينية" لقيادات وعناصر الفصائل المسلحة الموالية للتحالف السعودي، من وقت لآخر، لأسباب تتعلق بالنفوذ والسيطرة أو خلافات على أموال، في المناطق التي تفرض سيطرتها عليها مخلفة قتلى وجرحى.