فيما يلف الغموض مصير القرارات التنفيذية التالية على قرات الهيكلة للقوات المسلحة والتعيينات الجديدة المفترضة لقادة المناطق العسكرية السبع بحسب الهيكل العسكري الجديد وتكتم المصادر الرسمية والعسكرية على أزمة التمرد والرفض من قبل اللواء علي محسن الأحمر (قائد الفرقة الأولى المنحلة, قائد المنطقة الشمالية الغربية سابق) لقرارات 19-12-2012 التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي للهيكلة, دشن بصنعاء اليوم رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية, اللواء الركن أحمد علي الأشول ومعه مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس لجنة تنظيم وتقييم أعمال فريق الهيكلة والفرق الاختصاصية المساعدة اللواء الركن محمد علي القاسمي اليوم في مقر لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار بصنعاء فعاليات مهام وأعمال الفرق العسكرية الاختصاصية المساعدة لعملية إعادة الهيكلة والمشكلة من ضباط اختصاصين من الأكاديمية العسكرية العليا والدوائر المختصة بوزارة الدفاع. خبير عسكري مختص قال ل"المنتصف نت" إن عمل اللجان(الفرق) العسكرية الاختصاصية التي دشنت اليوم يندرج ضمن المهام والإجراءات التخصصية, بشريا وماديا وإداريا وتنظيميا, ولا يرتبط عملها بقرارات التعيينات الإدارية العليا. وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التدريب اللواء الركن علي سعيد عبيد ورئيس فريق إعادة الهيكلة سكرتير لجنة الشئون العسكرية العميد الركن ناصر علي الحربي وعدد من مدراء دوائر وزارة الدفاع وأعضاء لجنة التنظيم والتقييم وأعضاء فريق الهيكلة والفرق الاختصاصية المساعدة ألقى رئيس هيئة الأركان العامة كلمة أشار فيها إلى ما تعرضت له القوات المسلحة من اختلالات وإشكاليات خلفت تراكمات سلبية والتي كان آخرها أزمة العام2011 والتي ألقت بظلالها على القوات المسلحة وما شهدته من انقسام ومن خلل غير مقبول في الانضباط العسكري والذي جعل من إعادة هيكلة وبناء وتنظيم القوات المسلحة مطلباً وطنياً ملحاً وضرورة حتمية. وطبقا لموقع وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت "26سبتمبرنت", فقد أوضح أن قرار رئيس الجمهورية رقم "104" لعام 2012م يمثل مرحلة غاية في الأهمية تتيح للجميع وللقيادات العسكرية في المقدمة إعادة ترتيب وتنظيم القوات المسلحة على أسس علمية وفق احترافية عسكرية لتجسيد متطلبات السياسة الدفاعية والأمنية والقدرة على حماية مصالح الوطن العليا وطموحات وآمال الشعب في التغيير نحو الأفضل وصوب بناء يمن جديد يسوده النظام والقانون. وأكد رئيس الأركان أن الوقت قد حان للتفرغ لبناء وتطوير القوات المسلحة اليمنية لأداء واجبها الدستوري في الذود عن الوطن وسيادته وصون أمنه واستقراره وليظل وطناً موحداً مستقراً يتسع لجميع أبنائه بكافة شرائحه وفئاته.. مشيراً إلى أن الهيكلة لا تعني استبدال أفراد بأفراد وقادة بقادة أو تدوير وظيفي فقط بقدر ما تعني إعادة بناء القوات المسلحة اليمنية بناءً مؤسسياً وفق فلسفة ومفهوم ونظرية وعقيدة وتدريب وتأهيل لمنتسبيها بما يواكب التطور العلمي والمادي وبما يضمن القضاء على أية اختلالات في إطار المؤسسة الدفاعية. فيما ألقى رئيس لجنة التنظيم والتقييم لأعمال فرق الهيكلة اللواء الركن محمد القاسمي كلمة ثمن فيها العمل الهام الذي يقوم به الفريق المختص بإنجاز مهام هيكلة وبناء القوات المسلحة.. معبراً عن سعادته البالغة بالانطلاقة المرحلية الهامة لعمل فريق الهيكلة والفرق المساعدة له في المهمة الأساسية القادمة التي نعلن تدشينها وانطلاقتها والبدء بإنجاز خطوطها اليوم كمهام نوعية وتخصصية ذات سمات تفصيلية تستوجب أن يكون الجميع في أعلى درجات الحرص والمسئولية لإنجاز عمل مؤسسي متقن ومستوفٍ لكافة مقوماته. وكان رئيس فريق إعادة الهيكلة العميد الركن ناصر الحربي قد أشار في كلمته إلى حجم المهام المنوطة بالفرق الاختصاصية المساعدة والممثلة في بناء الإدارة العسكرية بكافة جوانبها القانونية والإدارية والمالية والعملياتية والتدريبية واللوجستية بهدف تهيئة الظروف المناسبة لانتقال القوات المسلحة اليمنية إلى الهيكل الجديد وفقاً لخطط مدروسة تضمن تصحيح والاختلالات الحالية وتفعيل القوانين والأنظمة واللوائح القائمة وفي مقدمة ذلك الهياكل التنظيمية والملاكات البشرية والمادية والأسلحة والآليات ووسائل الاتصال وغيرها من الوسائل المادية والفنية.. وخلال الحفل جرى استعراض موجز لخطة والية عمل الفرق الاختصاصية المساعدة ومهامها وإطار مسؤوليتها والخطة والجدول الزمني والخبرات المساعدة المطلوبة لإنجاز المهام المحددة. وفي ختام الحفل قام رئيس الأركان ومعه رئيس فريق إعادة هيكلة القوات المسلحة بزيارة إلى مقر أعمال الفرق الاختصاصية المساعدة اطلعوا خلالها على الترتيبات التي تم اتخاذها لتامين الفرق بالمتطلبات اللازمة والضرورية لإنجاز المهام وفق آلية العمل والخطة الزمنية.