غادر صنعاء اليوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر بعد زيارة استغرقت عدة أيام في إطار الجولات التي يجريها لمتابعة سير عملية التسويه والمبادرة الخليجيه. وتركت مغادرة بنعمر في هذا التوقيت تساؤلات حول ما إذا كان المبعوث الدولي قد تمكن من احداث اختراق في جدار الخلاف والانسداد بين الرئاسة اليمنية واللواء علي محسن الأحمر حول رفض الأخير لقرارات الهيكلة ووضعه اشتراطات على الرئيس هادي. وخلال الزيارة التقى جمال بنعمر برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه ومختلف الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية بهدف متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. كما حضر اجتماع مجلس الأمن الذي عقد بصنعاء بحضور الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي والمندوب الدائم لبريطانيا مارك برانت ومندوبي مجلس الامن خلال زيارتهم لصنعاء التي تعد أول زيارة لمجلس الأمن للجمهورية اليمنية وأيضا أول زيارة لمجلس الأمن إلى منطقة الشرق الاوسط في خلال الخمس السنوات الماضية". وهدف الاجتماع, طبقا لوكالة سبأ للأنباء, إلى دعم العملية الانتقالية السياسية في اليمن وكذلك تقييم التقدم الحاصل في تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014، 2051، ودعم جهود الرئيس هادي التي وصفها الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي والمندوب الدائم لبريطانيا مارك برانت "بالمثمرة والفعالة" لجعل اليمن اكثر امناً واستقراراً. وتحدثت مصادر إعلامية ان بنعمر خاض مفاوضات مكثفة خلال اليومين الأخيرين للتخفيف من حدة الخلافات بين الرئيس ومحسن, لكن لا شيء مؤكد ومعلن حول النتائج. وفي تواصل مع المنتصف نت رجحت دوائر سياسية يمنية صدور قرارات رئاسية " في وقت قريب" تترجم النتائج النهائية لفعاليات بنعمر ومجلس الأمن الدولي في اليمن, وكذا ما أسفرت عنه الوساطة التي قادها بنعمر بين الرئيس وفريق الرفض لقرارات الهيكلة برئاسة محسن.