أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، أن بلاده تعمل على تصميم وتطوير "أسلحة مستقبلية" لحماية الأمن القومي الروسي، في مواجهة أنظمة تسليح تتهدد التوازن العالمي ضمن ما بات يعرف بمفهوم "الضربة الكونية". قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع، الجمعة، إن روسيا تسعى للحفاظ على التوازن الاستراتيجي للقوى في العالم". وشدد، أن بلاده "ستعمل على تحييد التهديدات الناجمة عن إنشاء أنظمة الدفاع الصاروخي، ومفهوم الضربة العالمية/ الكونية". الحفاظ على توازن القوى وأكد الرئيس الروسي على الحرب المعلوماتية/ الإليكترونية ضمن محاولات كسر توازن القوى الاستراتيجي. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله: "هدفنا هو تحييد فعالية أي تهديدات عسكرية للأمن القومي لروسيا، بما في ذلك، تلك المتعلقة بإنشاء نظام الدفاع الصاروخي الاستراتيجي، لتنفيذ مفهوم الضربة العالمية وحروب المعلومات". وأضاف، "اننا سوف نستمر في بذل كل جهد ممكن للحفاظ على توازن القوى الاستراتيجي"، مشيراً إلى "محاولات خطيرة للغاية" لانتهاك وتغيير هذا التوازن. مذكراً بميزان القوى، التي تشكلت في أواخر 1940 وفي 1950، وتمكين العالم من تجنب الصراعات المسلحة الكبرى. التزامات "التسليح المستقبلي" وقد أكد بوتين، طبقاً ل"تاس" الروسية للأنباء، وفاء روسيا بالتزاماتها الدولية في تطوير أسلحة جديدة، على الرغم من أن بعض الدول الأخرى لا تفعل ذلك. وقال: "عند تصميم وتطوير أنظمة الأسلحة المتطورة، نحن نراعي، باستمرار وبدقة، الامتثال للالتزامات الدولية ذات الصلة التي تعهدت بها روسيا في وقت سابق". متابعاً، أنه خلال ذلك، وفي نفس الوقت "للأسف، نحن نعلم بشكل جيد، أن بعض البلدان في الواقع تنتهك الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً". مستشهداً بمجال نظام الدفاع الصاروخي، على وجه الخصوص، في إشارة إلى الدرع الصاروخية الأمريكية. ووفقاً لبوتين، فإن هذه الدول تفعل ذلك "في محاولة للحصول على امتيازات من جانب واحد". وأشار الرئيس الروسي، أن البلدان الرائدة في العالم، وعلى نطاق واسع، تستخدم تقنيات من بينها الفن والإنجازات العلمية، مثل أشعة الليزر، وفرط الصوت، والروبوتات لتعزيز قدراتها العسكرية، والتي تتيح "انتقائية" تجاه تحديد الآثار الخطيرة للغاية المترتبة على أجزاء مهمة من الأسلحة والمعدات ومرافق البنية التحتية للعدو المحتمل. وأكد بوتين، أن روسيا مثلها مثل دول أخرى تولى اهتماماً جدياً لتطوير أسلحة تستند على مبادئ فيزيائية جديدة.
