يواصل جرحى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدى عامين الإضراب عن الطعام أمام رئاسة الوزراء ا بمعية النائب أحمد سيف حاشد وكيل الجرحى والعشرات من المتضامنين والمتضامنات، للمطالبة بتسفير الجرحى المشمولين بحكم المحكمة الادارية إلى ألمانيا وكوبا للعلاج واحالة معرقلي تنفيذ الحكم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم. ومع إصرار الجرحى والنائب حاشد والمتضامنين معهم على استمرار اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام، بدأت حملة تضامن واسعة النطاق مع المعتصمين، حيث خرجت صباح اليوم الأربعاء مسيرة حاشدة من جولة القادسية بساحة التغيير إلى أمام مجلس الوزراء، للتضامن مع الجرحى. ورفعت في المسيرة شعارات ولافتات أكدت على حق الجرحى في الحصول على العلاج من الحكومة، ومطالبة بإحالة معرقلي تنفيذ الحكم القضائي إلى النيابة للتحقيق معهم. وأعرب المشاركون في المسيرة عن تضامنهم مع الجرحى، مقدرين الموقف الانساني الشجاع للنائب حاشد الذي اعلن الاضراب عن الطعام حتى يتم تسفير الجرحى. وشهدت ساحة الحرية المجاورة لمجلس الوزراء لحظة وصول المسيرة تواجد عسكري لجنود من اللواء الرابع مدرع في محيط ووسط الساحة، لاعتراض المسيرة. وتغلبت عكاكيز الجرحى على بنادق العسكر وهم يهتفون: "سلمية سلمية.. نحن والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش". وردد الجرحى المعتصمون والمضربون عن الطعام والمشاركون في المسيرة هتافات تطالب بإسقاط ورحيل صخر الوجيه وزير المالية. وأتهموا وزير المالية بالتلاعب بقضية الجرحى وسعيه الحثيث للمساومة فيها وتحويلها إلى جمعيات خيرية تتبع "تجمع الإصلاح". وحاول جنود من اللواء الرابع مدرع الاعتداء على بعض المعتصمين والمشاركين في المسيرة، إلا أن تدخل الوزيرة جوهرة حمود حال دون ذلك. - الصورة, بعدسة الأستاذة أروى عبده عثمان