بينما تتصاعد المخاوف من انتشار المرض بشكل أوسع, وتتعالى الانتقادات للحكومة لتأخرها في توفير العلاجات واللقاحات الطبية الخاصة, أكد وزير الصحة والسكان في اليمن, الدكتور احمد العنسي، ان "الوضع تحت السيطرة" بالنسبة لما أشيع عن انتشار مرض انفلونزا الخنازير في ثلاث محافظات وارتفاع المصابين بالمرض. وكانت كشفت للمنتصف نت مصادر طبية في محافظة إب, السبت, انه تم تسجيل ست حالات مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير. وأوضحت المصادر انه تم اتخاذ الاجراءات الصحية في عزل المصابين الذين يخضعون لعناية ورقابة صحية مشددة. مشيرة الى انه تم توجيه طلب لوزارة الصحة العامة والسكان بإرسال الادوية الخاصة بالفيروس لمعالجة المرضى, وسط مخاوف من تفشي المرض. يأتي هذا فيما سجلت إصابات سابقة بالعاصمة صنعاء وأعلن عن وفاة 3 أشخاص بالمرض. الوزير اليمني, في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء، قال إنه تم تشكيل غرفة عمليات في وزارة الصحة لمتابعة كافة الحالات المسجلة، مشيرا إلى ان الوضع لا يستدعي القلق. وأضاف الوزير العنسي، بأن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الأزمة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية المشرفة على متابعة المرض عالميا وفي المنطقة. وأكد العنسي وجود نوع من الأنفلونزا التي لم يتم تحديد نوعها، منتشرة في عدد من المناطق وانه قد تم توفير كافة التجهيزات الطبية اللازمة لمواجهتها وترصد أي حالات جديدة. وكانت مصادر طبية أفادت في وقتا سابق عن وفاة ثلاثة أشخاص أصيبوا بمرض انفلونزا الخنازير خلال الاسابيع الماضية، فيما لا تزال تسع حالات تتلقى العلاج في مستشفيات بالعاصمة صنعاء وعدد من مدن البلاد. ووجه أطباء يمنيون انتقادات حادة لحكومة باسندوة لعجزها عن توفير الأدوية اللازمة لمرضى انفلونزا الخنازير في كثير من المستشفيات الحكومية بمحافظات البلاد. وكشف مصدر طبي عن تزايد حالات الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير خلال فصل الشتاء في اليمن. مشيرا الى أن عدم توفير المستشفيات الحكومية الأدوية للمصابين بهذا المرض وغياب التوعية بمخاطر انفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منها فاقم من انتشاره بشكل واسع.