وصف الرئيس هادي في كلمته بمناسبة العيد ال51 لثورة ال26 من سبتمبر التي ألقاها عنه مستشاره الإعلامي الأستاذ محبوب علي أفراد الجيش بانهم يعيشون ( نكران الذات ) لأجل اليمن في إطار مدحه لهم أمام صبرهم ضد عمليات القاعدة الإرهابية التي باتت لا تستهدف لا الغرب ولا الكفار !!! حاولت ان افهم مالذي يقصده الرئيس بنكران الذات لجيش يحمي بلد ذاتها كاليمن ، و تصف بهذا الوصف معاناة هذا الجيش الذي ابدع نظام صالح في بنائه وتجهيزه بالتعاون مع دول العالم ومن خزينة شعب فقير وكان أبرز أسباب انتقادنا لصالح وأبرز أهداف الثورتين اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر !!! فكيف لجيش لاذات له ان يحمي الذوات (الإلهية ،والوطنية ،والمواطنين) وماهو المطلوب منهم الاستعداد للموت ضد عدو مدعوم بعجز ولا مبالات حكومة يشهد العالم والناس بفسادها ان لم تكن القاعدة مدعومه من قبلهم أو أطراف حليفة ،،،والا لماذا حتى الآن لم يتم اتخاذا إجراءات قضائية ورسمية تعزيرية ضد المتورطين بازهاق حماة اليمن !!! أو إجراء تحقيقات وجمع معلومات وملاحقات للمنتمين للتنظيم خاصة وان ذبح أفراد الجيش والأمن في تزايد وتزداد الاغتيالات في صفوفهم وتقطيع اوصالهم أحياء بالعمليات الانتحارية ليصبحوا بين قتلى وجرحى ومعاقين و يهرب بعضهم من مهمتهم الوطنية وتضعف معنويات البعض ويصبح الجيش رمز الخذلان والانكسار !!! وبرغم ان عدد القيادات الأمنية التي اغتيلت خلال عامين وصلت الى 300 شهيد بحسب وزارة الداخلية غير العمليات الأخيرة للقاعدة غير عشرات العمليات الانتحارية التي استهدفت قتل جماعي وتمثيل وتشويه باجساد افراد الجيش من بداية الأزمة !! والمرعب والمقرف ان عدد المحاكمات التي أقيمت للقتلة لم تتجاوز محاكمة واحدة وأقصى عقوبة عشر سنوات !!! وكأنهم ليسوا نفوسا ذكية أو بشرية أو حتى مواطنين !! وبالإضافة الى الإرهاق والتدمير العبثي لأرواح ومعنويات أفراد الجيش اليمني من قبل القاعدة وحكومتها !! تستمر الحرب الاقتصادية والتجويع للجيش سواء ضد الأحياء وأهالي الموتى لصالح توظيف عشرات الآلاف من الأفراد الذي اغلبهم ينتمون لأطراف سياسية شاركت في مواجهة امن وجيش هذه البلاد لأي سبب غير الفساد المستشري في وزارة الدفاع وصفقات السلاح الذي افتتحها الرئيس هادي أثناء زيارته لروسيا مؤخراً ،،،،أو لم يكون هؤلاء المناضلين أولى بهذه الأموال التي يعبث بها !!! وما يؤكد الإصرار والترصد في الجرائم البشعة ضد الجيش هو سكوت كل الأطراف السياسية والمجتمع الدولي عدا بعض النخبة التي ترى بان ما يسمى بالتغيير أتى لاستهداف الجيش وبطريقة بشعة تشبه بشاعة صمت قيادات الجيش والأمن !! وتفتح المجال أمام المخربين لتدمير هذه البلاد في فوضى ليست خلاقة الا لصالح الارهاب والقاعدة والفاسدين !!! لن نتظاهر لأجل رجال امن وجيش هذه البلاد ولن نبكي اكثر فهم المعنيون وهم الخاضعون والمقتنعون بهلاكهم والا لكنا سمعنا موقفا مشرفا لبعضهم مع بعضهم ،كل ما نعرفه ان قيادات الجيش والامن خذلت نفسها أولا عندما أنكرت حقوقها وحقوق أفرادها واهاليهم في العيش بكرامة وبلاكرامة ثم خذلت اليمن بأسرها لأنهم تركونا ضحية كل هذه الفوضى والتخريب !! ليت رجال الأمن والجيش يكونوا بقوة وشجاعة أنصار الله وأنصار الا خدام والنساء واليهود والشباب الذين تحركوا ورفضوا الظلم والاستبداد فمبالكم بهذه التجارة البشعة بأرواح قيادات حماة الوطن !! وبالاخير أتمنى ان لا يصدقوا نظرية نكران الذات ويكون كل ما يستطيعون هو (الصبر) وعلى القاعدة (الوفاء) * اليمن اليوم