باختصار أزمة النفط سببها عجز الحكومة عن شراء النفط الذي تستورده بشكل منتظم من الخارج عبر شركات توتال وفينتال لعدم توفر السيولة المالية في البنك المركزي. لماذا؟ لأن موازنة الدولة لعام 2013، التي أعدها السيد صخر الوجيه يذهب75% من إجماليها لثلاثة بنود فقط كما سبق وحذرت أنا وغيري دون أن يكترث أحد، وهي كالتالي: البند الأول المرتبات والأجور التي تضاعفت مع تزايد أعداد الحنود الوهميين والمجندين لصالح المشايخ ومراكز القوى خلال عامين خاصة لصالح علي محسن وتحالفاته القبلية. اما الثلث الثاني من الموازنة فانه يصرف على الديزل المستورد من الخارج لصالح سميع لمحطات الكهرباء التي لم نر نورها فلا الغازية سلمت، ولا محطات الديزل أو المازوت تغطي خروج محطة مأرب الغازية ولا الطاقة التأجيرية المشتراة من شركات بيع وتأجير الطاقة بمليارات الدولارات حلت جزء من المشكلة. الثلث الثالث من الموازنة يذهب لصالح عدة بنوك محلية وعلى رأسها بنك السيد شاهر عبد الحق والرويشان التي تقرض الحكومة عبر أذون الخزانة، وتدفع الحكومة سنويا، قرابة ثلاثة مليار دولار وأربعمائة مليون. اليمن تدار وتحكم، من مجموعة من السفهاء وعديمي المسئولية، والمجتمع ينخره الجهل والتبعية لزعامات قبلية أو دينية فيخوض هو حروب هذه القوى المنحطة بالنيابة، بدلا من الكفاح على قضايا عامة الناس وتحسين دخل الفرد وحياته اليومية بما ينعكس على كرامة اليمنيين وحرياتهم. ....محمد العبسي