انت لست فنيا، مهندسا او عالما، ولست تاجرا. انت وزير يعول عليك شعب بأكمله واجب انارة ظلمات الجهل وطرد ظلام الفقر عن جيوب اليمنيين وليس فقط إنارة مصباح، وادارة عقود صفقات خارجية. قل لي يامعالي، ماذا تملك جيبوتي او اثيوبيا من مقومات لا تملكها اليمن حتى تصبحان مكة الطاقة اللتان تهوي إليهما أفئدتكم أنت وحكومة باسندوه؟، وما هي المعجزة الخارقة المطلوبة لتشغيل محرك/ماطور؟ يا اخي اعتبر هذه المحطة مسجد، امنحها اهتمام اماكن العبادة وقداسة الجامع. انتظم على متابعة ادارتها خمس مرات باليوم، واحرص على دقة مواعيدها كما تحرص على أدآء واجب النهيق من ثمانون الف منارة تطلق زعيقها في آن واحد في أرجاء اليمن وأنا اضمن لك عدم توقف الكهرباء ثانية واحدة خلال القرن القادم. سامحني على انفلات لساني: في ظل هكذا سياسة وإدارة، لا ترتاح إلاّ بالجلوس في حضن أجنبي ولاتشعر بالمتعة إلا إذا كانت مؤخرتها مشدودة بأزره، سنفقد ماهو أهم من الإنارة، سنفقد دورتنا الإقتصادية ونفرغ اليمن من معنى الحياة وجعل إنسانها طريدا في غياهب الحدود. أخشى أن تتفتق عبقرياتكم الإدارية ذات يوم، فيتنزل عليكم الوحي، بسبب التخديرة والغيبوبة التي تعيشونها، إلى الإستعانة بالله وإستيراد رجال أجانب من أولي البأس لينكحوا لليمنيين نساءهم. - Abdulla Faris فيسبوك