تحطيم عبد الهادي لم أرتح يوما للسفير (نسيت إسمه بس فيه حرف زاي). وكانت تلك أول مرة أراه في اجتماع للكتلة المدنية ابان الثورة، اقصد السفير، حضر الاجتماع دون دعوة، وطلب الحديث ليشاركنا رؤية الكتلة التي لم يكن عضوا فيها، سألت صديق: - من هذا - السفير فلان - جيد إذا، واين كان؟ - يعمل في سفارة، عاد مؤخرا. - جيد صار ثوريا. حظر السفير للتنظير في كتلة كانت مشكلتنا داخلها أننا كلنا منظرين اساسا. لم يقدم شيئا جديدا، رغم هزات بعض الرؤوس له. لم أحب أن يتدخل شخص في كتله لا ينقصها الخلافات والتنظير، ومع هذا فضلت الصمت. أعرف هؤلاء الذين أفشلوا اليسار سابقا، وعادوا مثل علي محسن يعيدون إنتاج انفسهم داخل الثورة. سعادة السفير قادر أن يذوب في أي شيء ويربح، كما اتضح لاحقا. ومسكين عبد الهادي أصبح خصمه السفير، علي محسن التجمع، بعد أن دافع عن تحالفات محسن الإصلاح كثيرا. ليشرب من كأس محسن بيد أخرى. لم يبقى غير أن يعدوا للسيد عبد الهادي، فرقة عسكرية ويعدموه بالرصاص كما كان يفعل الرفيق ستالين. - صفحة, بشير عثمان, فيسبوك