- (نبض وياسمين) * تضوي لمن..؟! منذ زمن بعيد كنا إذا سمعنا هذه الأغنية في التلفزيون نعرف أنه عيد من الأعياد الوطنية، الوطنية التي لا نعرف متى حدثت أصلاً، وهل ستؤثر هذه المعرفة أصلاً من عدمها في الوطن، أعتقد جازمة أنه لا، لن تؤثر ولو بربع درجة، ولن يتغير شيء أبداً.. لكن صوت العم أيوب هو من يغرس الإحساس غرساً في روح السامع وقلبه، لكن اليوم تغير مفهوم هذه الأغنية باحساسها وكلماتها تماماً، وأصبح الكل يتساءل.. لمن كل هذه الزنابيل؟! تجهز لمن..؟! فحكومتنا الرشيدة، سابقاً ولاحقاً، تُعرف بأنها أكثر استخداماً للزنابيل على مر التاريخ، لا لشراء حاجيات البيت، يعني (مصروف البيت وحاجات المطبخ)، بل لأخذ تلك (البنادل إلى حساباتهم في البنوك)، وليست أي حسابات، أقصد محلية بل دولية وعالمية، وهكذا بقينا ندور في الحلقة المفرغة ذاتها، فمن يصدق أن من أتوا للحكومة الجديدة أتوا بمخططات جديدة في النهب والسرقة ومن مختلف الفئات والأحزاب، وعندما يسألون لماذا؟ يجيبون: - قد سرقوها الأولين، وإحنا أحق.. ويتبنون هذا كمبدأ لهم في حياتهم، وكمبرر لكل أفاعيلهم، والمؤلم أن الشعب وحده من يرى كل شيء ويفهمه ويموت ببطء.. ويستاءل: هل الأرض عاد لها (ذو....)؟ ألم تُقَم تلك الاعتصامات، وتفترش تلك الشوارع، ويمُت أولئك الشباب، وتهدم تلك المنازل، ويسحق أولئك العساكر، مرة في السبعين وأخرى في ......؟! إذن ماذا فعل أولئك وماذا سيفعل هؤلاء؟! وحده الشعب يجوع.. ويتألم.. ويموت كل يوم ألف.. ألف.. ألف مرة.. فعلى مستوى الأسرة الواحدة بات الأخ يشك بأخيه، ويمكنه سحقه بلا رحمة ولا شفقة ولا حتى إنسانية؛ لأنه ليس من حزبه، ولا يفعل ما يملى عليه، هذا داخل الأسرة الواحدة، فكيف بالحكومة والأحزاب، ترى هل سيتوقف هذا الدم المراق، من دموع اليمنيين وعيونهم وقلوبهم وأرواحهم، وقد تحولت الحكومة إلى مجرد عصابات، عصابات فقط، كل واحد يبني له جداراً عازلاً، ليبني له مستوطنة باسمه.. مع احترامي لليهود ومستوطناتهم.. لمن كل هذه الزنابيل.. لمن..؟! * المنتصف