وصل المبعوث الأممي جريفيث، الثلاثاء، إلى صنعاء، غداة يوم من رفض الحوثيين الانسحاب من موانئ الحديدة (غرب). وقالت مصادر يمنية مسؤولة إن جريفيث سيبحث مع مليشيا الحوثي ضرورة تنفيذ مراحل إعادة الانتشار التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق. وعرقلت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار في الحديدة، بعدما رفضت مجددا الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى، بموجب خطة قدمتها الأممالمتحدة لتنفيذ اتفاق السويد الذي أقرته الأطراف اليمنية. وأشارت إلى أنه سيحاول أيضا خلال الزيارة الضغط على مليشيا الحوثي، من أجل العمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بتبادل الأسرى. وتُعد هذه الزيارة إلى صنعاء الثالثة للمبعوث الأممي خلال نحو نصف شهر، والتي هدفت في مجملها في الضغط على الحوثيين لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأممالمتحدة توصل الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي لاتفاق بالعاصمة السويديةستوكهولم على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة (غرب) يشمل وقفا لإطلاق النار في المحافظة، وانسحاب مليشيا الحوثي من مينائها الذي يشكل شريان حياة لملايين اليمنيين. كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، خرقتها المليشيات الحوثية بين الحين والآخر.