هاجم السفير التركي بصنعاء فضلي تشورمان وسائل الإعلام اليمنية على خلفية تغطيانها الصحفية لشحنات الأسلحة التركية المهربة إلى اليمن والتي تم ضبط بعضها مؤخراً في كل من عدنوالحديدة، وأثبتت التحقيقات علاقتها بالحكومة التركية. ووصف تشورمان الوسائل الإعلامية اليمنية بأنها تحولت إلى «صحافة أتهامية» وليست «صحافة استقصائية». ونظمت حكومة باسندوة مؤتمرا صحافيا للسفير التركي بصنعاء هاجم خلاله وسائل الإعلام اليمنية على خلفية تناولات إخبارية لحوادث شحنة الأسلحة التركية، بدى فيه غير مكترثا بجرائم الاغتيالات التي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة،واستخدم في تنفيذها مسدسات مهربة من بلاده الى اليمن. ولم تعقد الجهات الحكومية المختصة مؤتمرا صحافيا مماثلا لإيضاح نتائج وطبيعة سير التحقيقات في قضايا شحنات الأسلحة المهربة إلى اليمن . واعترف السفير التركي بعلاقة بلاده بالأسلحة المهربة، لكنه اتهم وسائل الإعلام اليمنية بتضخيم قضية تهريب الأسلحة التركية إلى اليمن، لافتا إلى أن هناك تهريب أسلحة إلى اليمن من دول أخرى، إلا انه لم يتم تناولها بشكل مضخم كما هو الحال مع الأسلحة التركية المهربة والمضبوطة في اليمن. ودعا وسائل الإعلام اليمنية إلى تغطية وإظهار جميع القضايا المماثلة خاصة المتعلقة بتهريب الأسلحة والتعاطي المتكافئ لها، بما قد يضع حداً لتلك العمليات. وضبط أفراد الشرطة في مديرية حيس بالحديدة شاحنة مخفي بداخلها نحو سبعة آلاف مسدس تركية الصنع، بعد مرور فترة وجيزة على ضبط شحنة محملة بأسلحة تركية في مدينة عدن. وقال السفير التركي في مؤتمر صحافي عقده السبت بصنعاء إنه ما يزال ينتظر من السلطات اليمنية معلومات تفصيلية حول شحنة المسدسات المضبوطة في محافظة الحديدة غرب اليمن قبل أسابيع،مؤكدا إنه طلب من السلطات اليمنية تزويده بمعلومات حول المسدسات المضبوطة وما إذا كانت تحمل أرقاماً تسلسلية ، لكنه لم يحصل على ردود بشأن استفساراته من الحكومة.