يعود الحمار مربوح للدفاع عن لقب أجمل حمار، الذي سبق وحازه في الدورة العاشرة لمهرجان بني عمار زرهون "FESTIBAZ" سنة 2012. مربوح يعود هذه الأيام إلى قرية زرهون شمال مدينة مكناس، بعدما قضى فترة استجمام دامت سنة استمتع فيها بالراحة والعلف. ومفاد قصة رحيله عن القرية التي ولد فيها، حسب تصريح لمحمد بلمو مدير المهرجان ل "العربية نت"، أن إحدى الشخصيات البارزة لم ترد أن تعلن عن نفسها تبعا له، أعجبت بمربوح وأرسلت في طلبه من صاحبه الفقير بمبلغ باهظ أدخل الفرحة على هذا الأخير وهو حوالي ( 30 ألف درهم). ويقول بلمو، إن هذه الشخصية أودعت الحمار في ضيعتها وأوصت العاملين بالاعتناء به، ومع اقتراب الدورة الحادية عشرة لمهرجان الحمير، قامت نفس الشخصية بتقديم مربوح كهدية منها إلى الجمعية المشرفة على تنظيم هذه الفعاليات التي ستجري أطوارها طيلة أيام 5 / 6 / 7 يوليو. وأوضح بلمو أن مربوح يخضع الآن لتدريبات للتخفيف من الوزن لأجل استعادة رشاقته ليكون جاهزا لخوض المسابقة على اللقب الذي تنافسه فيه الأتان خلود بالدرجة الأولى والتي تعد أول أنثى تدخل المسابقة في تاريخ المهرجان. وكشف بلمو، أن المهرجان سيسلط الضوء من خلال أنشطته الموازية على مجال الاستثمار في مشتقات ألبان الحمير، وخاصة الأجبان التي يصل الغرام الواحد منها في الأسواق الأوروبية إلى 500 دولار. وأبرز أن الهدف من الندوة، هو تحفيز الفلاحين والجهات المعنية بالقطاع الفلاحي والتربية الحيوانية لإعادة النظر في هذه الكائنات الوديعة باعتبارها مصدرا لثروة لا يستهان بها، والتي كان المغرب يتوفر منها على مليون رأس سيعرف انخفاضا إلى 900 ألف رأس جراء تصديرها نحو الخارج. المهدي غيور، الأخصائي في الحمية والتغذية وأستاذ علوم الحمية بمعهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، وهو مرشح لتأطير الندوة السالفة الذكر، قال في تصريح ل "العربية نت"، إن حليب الأتان أقرب إلى حليب الأم من حليب البقر. وأورد المتحدث أن حليب الحمير يختلف عن حليب البقر من حيث حجم المواد المكونة لكل منهما، وخاصة "بروتين الكازيين" الذي توجد منه جزيئات كبيرة الحجم في حليب البقر، والتي تسبب حساسية للأطفال الرضع خاصة الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات.