أعربت السعودية عن استنكارها لما تعرضت له القاطرة البحرية (رابغ 3) من عملية خطف وسطو مسلح من عناصر تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. وأكدت أن ذلك يمثل تهديداً حقيقياً لخطر تلك الميليشيا الإرهابية على حرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وسابقة إجرامية لأمن مضيق باب المندب. وتطرق المجلس خلال الجلسة التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين اليوم (الثلاثاء)، إلى ما تضطلع به المملكة على المستويين الإقليمي والدولي من دور وجهود في الإسهام بتعزيز حفظ الأمن والسلم الدوليين، ومن ذلك تأمين وسلامة الممرات البحرية، وحرية حركة الملاحة البحرية الدولية في المضايق والممرات الاستراتيجية. وأشار في هذا السياق إلى «الملتقى السعودي الدولي للسفن الدورية البحرية»، بعنوان «أهمية تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية» الذي تنظمه القوات البحرية الملكية السعودية (24 26 نوفمبر «تشرين الثاني» الجاري) بالرياض. إلى ذلك أرسلت كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، مدمرة إلى موقع احتجاز سفينتين تابعتين لها، احتجزتهما مليشيا الحوثي يوم أمس الاثنين، في البحر الأحمر قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن. وذكرت وكالة يونهاب أن "الحكومة الكورية الجنوبية أرسلت مدمرة (كانغ -كام -تشان) التي كانت تقوم بمهامها لمكافحة القراصنة قبالة السواحل الصومالية، إلى مكان الحادث. ومن المتوقع أن تصل إليه يوم الخميس". ونقلت الوكالة عن مصدر بالخارجية الكورية، أن "المدمرة ستتعامل مع الحادث بمرونة اعتمادا على الوضع". وأوضح أن "مليشيا الحوثيين احتجزت سفينتين كوريتين وسفينة سعودية في المياه على بعد 15 ميلا من جزيرة كمران في اليمن، في غضون الساعة 3:50 فجر يوم 18 نوفمبر، أثناء توجهها إلى ميناء بربرة في الصومال، من ميناء جازان في السعودية". وأشار إلى "أن على متن السفن الثلاث، كوريان جنوبيان في الستينات من العمر و14 آخرين، تم التأكد من أن أفراد طاقم السفن جميعهم، في أمان". من جهة أخرى، وصل وزير الدفاع الكوري الجنوبي، جونغ كيونغ -دو، السعودية ، اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية يجتمع خلالها مع كبار المسؤولين في الرياض لبحث سبل تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان: "خلال الزيارة يخطط الوزير للقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وكبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين لمناقشة سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال الدفاع". وتأتي زيارة الجانب الكوري التي تستغرق خمسة أيام بدعوة من الرياض، ردا على الزيارة التي قام بها ولي العهد محمد بن سلمان إلى كوريا الجنوبية في يونيو الماضي. وتعد السعودية أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط، والمورد الأول للنفط الخام لها .
