وظفت المليشيات الحوثية ونظيرتها الإصلاحية سلاح فيروس كورونا في الحرب التي يخوضونها ضد الأبرياء في مناطق نفوذهم، وهو ما انعكس على زيادة نسب الإصابات والوفيات في تلك المحافظات، وبد أن المرض يعد أحد أدوات انتهاك حقوق الأبرياء في هذه المحافظات بعد أن جرى التنكيل بهم وتركهم فريسة للموت من دون أن يكون هناك اهتمامًا من قبل الطرفين لعلاج المصابين. وسجلت صنعاء، أمس الخميس، رقمًا قياسيًا في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة مخبريًا بالفيروس التاجي في صنعاء وحدها وصلت إلى ألف و206 إصابات، منها 260 حالة وفاة، فيما أكدت منظمة أطباء بلا حدود، إنّها شهدت مزيجًا غريبًا من الإنكار لتفشي فيروس كورونا والخوف منه بين السكان في صنعاء مشيرةً إلى أن الفيروس ينتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء اليمن، وأن وحدات العناية المركزة في صنعاء، امتلأت معظم الوقت طوال الأسابيع الأربعة الماضية.
وفي محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإصلاح، جرى تسجيل 18 إصابة جديدة بالفيروس، الخميس، وارتفع مجموع الحالات إلى 149 مصابًا، فيما بلغت حالات الوفاة 32 متوفيًا، فيما كشفت مصادر طبية في محافظة تعز، أمس الخميس، عن وفاة الدكتور محمد أحمد سيف القباطي أحد أشهر جراحي المحافظة، الملقب ب"أبو الجراحين"، توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
