هاجمت أسراب الجراد عدد من مناطق من محافظة صعدة، شمال البلاد، وانتشرت على مساحات واسعة في المزارع والحقول والقرى وبدأت بالتهام وإتلاف المحاصيل الزراعية. وأفاد مسئول الإعلام الزراعي في المحافظة، علي أشيب، لوكالة "خبر"، أنه تم رصد سرب كبير من الجراد الرحال في منطقة قاع حوض صعدة (زور فلة - آل الحماطي- آل حميدان – والضميد - آل الصيفي - ال ذرية) واتجه بعد ذلك شمالاً نحو "الجعملة" مروراً "بضحيان"، وحط رحاله في محلة المدينة ومزارع آل عتمي. وذكر أشيب أن أسراب الجراد شوهدت، الاثنين، في منطقة "يسنم" مديرية "باقم" وتحركت بعد العصر إلى مركز المديرية "باقم"، كما رصدوا أسراباً من الجراد في بني غربان ووادي الجراد بمديرية ساقين. وأشار مسئول الإعلام الزراعي إلى أن خسائر وأضرار موجة الجراد التي تجتاح المحافظة ستظهر بشكل فتاك خلال الموسم الزراعي القادم؛ لأن بويضات الجراد تضعها الآفة في التربة الزراعية، وستبدأ بالنمو والتكاثر مع بداية الموسم الجديد مع أول هطول للمطر، الأمر الذي سيضاعف الكارثة في القطاع الزراعي في محافظة صعدة والذي يعمل فيه أكثر من 85% من السكان. وأكد أشيب أن الجهود الرسمية معدومة، حيث لم توافر نفقات الترصد والحجر التحزيمي للمناطق التي تبات فيها الجراد ليتسنى معرفتها وتحزيمها ليسهل تنفيذ الإجراءات الخاصة بقتل البويضات في هذه الأماكن". وأضاف أن كميات كبيرة من الجراد (ميتة) شوهدت في منطقة "الملاحيط" مديرية الظاهر من المحتمل أن يكون قد تم رشها بمبيدات سامة سعودية أو يمنية.. محذراً المواطنين من جمع تلك الحشرات التي يعتقد أن وفاتها جاء بعد عمليات رش في المناطق الحدودية في المملكة العربية السعودية. وقال سكان محليون لوكالة "خبر": إن بعض المواطنين في محافظة صعدة لجأوا إلى جمع الجراد والبدء بعرضها في الأسواق وتجمعات المواطنين نظراً لغزارتها وأن عمليات البيع بدأت تزخر بكثافة ويتم بيعها بأسعار باهظة. وأكد السكان أن الجراد غطى مساحات واسعة من المزارع في عدد من مديريات صعدة وبدأت تلتهم المزروعات. واستنكر عدد من مزارعي صعدة تقاعس الجهات الرسمية عن القيام بدورها في مواجهة هذه الكارثة حيث لم تقم بأي جهد يذكر.. مطالبين الجهات المسئولة في مكتب الزراعة القيام بواجبهم في مكافحة الجراد قبل أن ينهي محاصيلهم.