أكد مصدر سياسي وصف بالرفيع وجود توتر وخلافات شديدة بين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وأطراف الصراع العسكري والسياسي والقبلي في البلاد، تصر على بقاء الأوضاع الحالية على ماهي عليه ومنع حدوث أي تغيير خلال فترة التمديد للمرحلة الانتقالية. ونقلت "الشارع" عن المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه ان مراكز القوى العسكرية والقبلية والحزبية والدينية ترفض المضي في عملية هيكلة الجيش، وتريد من الرئيس هادي الاكتفاء بما تم من عملية الهيكلة التي يرون أنها قد انتهت إلى حيث وصلت. وأوضح المصدر ان هذه الأطراف "تهد الرئيس هادي بالعودة إلى ساحات الثورة حال إقدم على أي خطوات بغير موافقتها" مضيفا "تصر مراكز القوى هذه على تمديد الفترة الانتقالية مع بقاء الأوضاع على ما هي عليه حتى استكمال ماتبقى من عملية نقل السلطة، إذا تقول هذه الجماعات انه لم يتم بعد نقل السلطة بشكل كامل، وتشير إلى ان كثير من الوزارات والجهات مازالت تحت سيطرة النظام السابق بشكل كامل، على رأسها وزارة الخارجية والاتصالات. وأضاف المصدر ان هناك ضغوطا من قبل مراكز القوى على الرئيس هادي بشان القتال الجاري بين السلفيين والحوثيين في صعدة، حيث تبدو هذه الاطراف غاضبة من موقف الرئيس لان الجيش لم يتدخل في هذه الحرب، وزاد من غضب هذه الجماعات ان وزير الدفاع محمد ناصر أحمد وجه قبل حوالي شهر برقيات الى جميع الوحدات العسكرية في صعدة وحرض وعمران بعدم التدخل مع أي طرف من طرفي الحرب، وحملهم مسؤولية أي تدخل في ذلك. وتابع المصدر "هذه الجماعات اوصلت للرئيس هادي رسائل تهديد بأنها ستجعل الدولة في وضع الانفلات الحاصل حتى انتهاء فترة ولاية الرئيس، كما هددت بأنها ستفشل أي عمل أو قرار يتخذه الرئيس هادي بدون التوافق المسبق عليه. وأوضح المصدر ان دبلوماسيين غربيين قاموا الاسبوع الماضي بوساطة غبر معلنة بين الرئيس هادي وهذه الاطراف، من أجل حل هذه الخلافات على ان يتم تمديد الفترة الانتقالية، وتشكيل حكومة توافق وطني، والمضي في عملية هيكلة قوات الجيش والأمن. وذكرت الصحيفة ان هذه التحديات تأتي في ظل عدم استقرار الوضع الصحي للرئيس هادي، حيث أمد مصدر طبي انه يعاني من مشكلة خطيرة في القلب، ويحتاج إلى عملية جراحية في الخارج، مشيرا إلى ان هذه المشكلة الصحية للرئيس قائمة منذ سنوات لانه أجل عملية الانتهاء منها عبر خضوعه لتدخل جراحي.