أصدر مكون ما يسمى "الحراك الشمالي" بيانا, حصل المنتصف نت على نسخة منه, على خلفية التطورات السياسية ومجريات الحوار الوطني والتوقيع على ما سمي بوثيقة المبعوث الدولي لليمن جمال بنعمر بشأن القضية الجنوبية وشكل الدولة والأقاليم, وعبر البيان عن رفضه المطلق للوثيقة المذكورة وإدانته للإجحاف الذي انطوت عليه بحسب نص البيان, الذي يعيد المنتصف نت نشره فيما يلي: بيان بسم الله القائل(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) والصلاة والسلام على نبي الرحمة والألفة الذي بعث متمم لمكارم الأخلاق. يا أبناء شعبنا الأبي في هذا الوقت العصيب الذي نمر به من اختناق شديد لفقدان أدنى مقومات الحياة الضرورية والاستقرار المعيشي والحياتي ،وتوافر الأمن والسكينة وغلبة الهرج والمرج التي غيبت وبشكل أشبه بالخطة المحكمة الأصوات المتعقلة والجهود المخلصة والصادقة التي تحكم العقل والمنطق بما تتبناه من مواقف وادوار تسهم في لملمة الصفوف والجهود التي تقود إلى تحقيق إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي الصالح للعيش والتعايش الإنساني ،والسير بالبلاد والعباد إلى بر الأمان وبقدره على مواجهة التدهور الاقتصادي والأمني وتفويت الفرص على أعداء الحياة الإنسانية الكريمة ودعاة الشر والإرهاب ومروجي الفوضى والفتن والمسيئين إلى قيم المجتمع وأخلاقه الكريمة وتعكير صفو علاقاته ببعضه وجيرانه وبني الإنسانية قاطبة. إننا لا نستغرب على من دأبهم العبث بوعي الناس والترويج لمسببات الفوضى والفتن ،لا نستغرب عليهم ذلك فقد انتهكوا حرمات دين وأخلاق وحقوق وطن والاه وقتلوا كل حق وفضيلة منتهجين مبدءا الغاية تبرر الوسيلة أسلوباً عملياً وجعل غاية ما يضمرونه ويعيشونه من أحقاد وغل وظلمة دفينة يعكسونها على حياة مجتمعنا مستغلين ما تمر به البلاد من انفلات تسببوا فيه ليجعلوا من وطن الإيمان والحكمة والسمو والرقي الإنساني بيئة خصبة لشياطين الإرهاب والرهبة لحياة بني الإنسان فهذا دأبهم ومنهجهم وغايتهم وشواهد ذلك كثيرة وقد شهدها كل ذي عقل. إن ما يحدث اليوم وما يدعو للغرابة حقاً هو استمرار انتهاكات حقوق أبناء الشمال والاعتداء عليهم في ظل سكوت الجهات الحكومية والأمنية ،وتصارع القيادات السياسية ومزايداتهم على بعضهم البعض لكسب تأييد ابناء الجنوب مكسبين قضيتهم حجماً اكبر مما هي عليه ،مستغلين وحدوية أبناء الشمال وما قدموه من تضحيات وتنازلات من اجل الوحدة والحفاظ عليها. إننا نرفض الوثيقة المقدمة من المندوب ألأممي جمال بن عمر رفضاً قاطعاً لما فيها من إجحاف وظلم كبيرين لأبناء الشمال وسلب لحقوق المواطن الشمالي مقارنة بالأخر وتمزيقها للوطن ،فهل هذه هي المواطنة المتساوية وهل هذه هي رغبة تتطلع لها جماهيره العريضة وأمالها القادرة على محو دموع ألامها واجتثاث مسبباته ومسببيه ،وفي هذا الصدد إننا نهيب بالأخ / عبدربه منصور هادي وكل من وقع على هذه الوثيقة والمشرفين العرب والدوليين من مغبة محاولة تنفيذ محتواها ،وأن ردنا عليها سيكون ميدانياً في إطار نضالنا السلمي واسترجاعاً لحقوقنا المسلوبة منذ قيام الوحدة إلى يومنا هذا وما ترتب عليها من أعباء أثقلت كاهلنا ،فلا بد من إنصاف أبناء الشمال وتعويضهم مع ضمان عدم المساس بحقوق الشمال ،فإما أن تكون مواطنه متساوية في الحقوق والحريات والمطالب تحت مظلة الوحدة ،أو استعادة دولتنا الجمهورية العربية اليمنية في الشمال. وإننا إذ نؤكد على حقوقنا المشروعة والمكفولة وعدالة قضيتنا بكل الأعراف والقوانين ،فإننا سنعمل على التصعيد في إطار نضالنا السلمي والوقوف أمام غطرسة الظلاميين وتواطؤ العملاء الواهمين ،قال تعالي (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ). صادر عن / القيادة العليا للحراك الشمالي