قالت مصادر قبلية، في محافظة الجوف: إن اشتباكات اندلعت بين مجاميع من قبائل "ذو محمد" الموالية لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، ومسلحين قبليين، محسوبين على جهات حزبية، في المناطق الواقعة بين مديرية البقع والجوف. وأوضحت مصادر متطابقة ل"خبر" للأنباء، أن الاشتباكات وقعت في منطقة "سلبة" بجبل حبش، بين مسلحين تابعين لمهدي بريش وقبائل ذو محمد، مشيرةً إلى أنها امتدت إلى جبل "القعيث" حيث حاول مسلحو "بريش" الصعود إلى الجبل والسيطرة عليه. ولم تشر المصادر إلى حدوث أي إصابات جراء الاشتباكات حتى لحظة كتابة الخبر. وأوضحت أن مسلحي جماعة الحوثي، انتشرت في المنطقة تحت مبرر تأمين الخط الممتد من مديرية البقع، حتى الجوف، وهو ما رفضه الأهالي، وفق تصريحات المصادر. وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن وساطة قبلية بقيادة الشيخ، يحيى الدغشي، والشيخ حسين شبرين، تبذل مساعيها بين الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لإنهاء التوتر في المنطقة، والذي يهدد بنشوب حرب ستكون عواقبها وخيمة، حسب المصادر. وأكدت المصادر، أنه تم التوصل إلى الاتفاق مبدئياً بين أهالي المنطقة وممثلين عن جماعة الحوثيين، وبموافقة زعيم جماعة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، يقضي بعودة مسلحي الحوثيين، إلى مناطق وائلة، في وادي "آل أبو جبارة"، مقابل التزام الأهالي بتأمين الخط، وضمان حرية التنقل والحركة، لعناصر جماعة الحوثيين. وبحسب المصادر فإن المسلحين القبليين، وقيادات المنطقة التابعة لأحد الأحزاب السياسية، رفضت الشرط المتعلق بحرية حركة عناصر الحوثيين، ما أدى إلى توترات تعيشها المنطقة. وأوضح رئيس لجنة الوساطة، الشيخ يحيى دغيش، في اتصال هاتفي أجرته معه "خبر" للأنباء أن اللجنة لا تزال تبذل مساعيها، بين الطرفين، مؤكداً أنهم سيعقدون اجتماعاً مساء الخميس، مع ممثلين عن القبائل، من أجل مناقشة الوضع في المنطقة.