عاد التوتر اليوم الاربعاء إلى مديرية المراشي التابعة لمحافظة الجوف ( شمال اليمن )، حيث اندلعت مواجهات مسلحة واسعة بين عناصر الحوثي الطامحين لتمديد نفوذهم ومسلحي القبائل، فيما تضاربت المعلومات حول حصيلة القتلى والجرحى من الطرفين في مواجهات اليوم والتي استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة،وسط انباء عن تمكن الحوثيين من السيطرة على مديرية المراشي والمناطق المجاورة لها. وتضاربت المعلومات حول أسباب عودة التوتر إلى المنطقة ، ففي حين ذكرت مصادر محلية ورسمية إن المواجهات اندلعت على اثر رفض الحوثيين قراراً حكومياً بتعيين أحد أبناء المنطقة مديراً جديداً للمديرية خلفاً للسابق، الذي طرده الحوثيون قبل نحو شهرين ومساعي الحوثيين بحشود مسلحة للسيطرة على المنطقة. نفى الحوثيون ذلك وقالوا إن الاشتباكات حدثت بعد استحداث السلطة مواقع عسكرية في سلسلة جبل الملاحات بالمراشي. وذكرت مصادر محلية في المديرية إن الاشتباكات المتقطعة بين مسلحين قبليين يتبعون المدير الجديد "هندي عبدالله بريش" وينتمون إلى قبيلة ذو محمد ، وعناصر التمرد الحوثي ،اشدت اليوم بعد فشل مساعي وساطة قبلية ، ووفقا لذات المصادر فقد أسفرت المواجهات عن سقوط ما لا يقل عن 10 في صفوف الجانبين،فيما تمكن الحوثيون من السيطرة على مركز مديرية المراشي والمناطق المجاورة وقاموا بتفجير منزل مدير المديرية (بُريش) الذي فر ، إضافة إلى منزل آخر قريب منه يملكه أحد معاونيه. وتشير المعلومات الواردة من مسرح المواجهات ان العشرات من أبناء المنطقة نزحوا إلى القرى المجاورة ، فيما أفادت مصدر محلية أن الحوثيين طردوا الأهالي من بيوتهم بعد سيطرتهم على المنطقة. وبحسب المصادر فقد عينت السلطات المحلية قبل ثلاثة ايام "هندي بريش" مديراً جديداً لمديرية المراشي، لكن الحوثيين أبلغوه الاثنين الماضي بضرورة مغادرة المنطقة بحجة أن اتفاقية الدوحة بينهم وبين الحكومة نصت على منحهم هذه المديرية. وكانت اللجنة الامنية في محافظة الجوف المحاذية لصعدة حذرت الاسبوع الماضي المتمردين الحوثيين من مغبة الاستمرار في خروقاتهم للنقاط الست في المحافظة. واتهمتهم بالاعتداء على مواطنين بالاضافة لحشودهم المتواصلة في مسعى للسيطرة على المنطقة ودوائرها الحكومية.