أقرت وسائل إعلام حوثية، بينها قناة المسيرة الناطقة باسم المليشيات الإرهابية المدعومة من ايران، اليوم، بوجود عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي يقاتلون في صفوف عناصرها من جنسيات أجنبية. ورصد "المنتصف نت" خبرا منشورا في موقع "المسيرة عاجل" الإخباري، التابع للحوثيين، يفيد بمصرع عنصر من تنظيم القاعدة يحمل الجنسية الباكستانية في قصف للقوات الحكومية والتحالف العربي على موقع تدريبي في منطقة "الرقو" بمديرية منبه في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية.
وأفادت "المسيرة" بأن الهجوم على المعسكر التدريبي أسفر أيضا عن إصابة أربعة من العناصر المرتزقة الأجانب ممن يقاتلون في صفوفها، بينهم أفارقة. ويعد معسكر "الرقو" في مديرية منبه الحدودية مع السعودية، من أهم معسكرات التدريب الحوثية المخصص للعناصر الأجنبية من عناصر تنظيم القاعدة، والمرتزقة الأفارقة؛ حيث يتم تدريبهم على القتال من قبل خبراء في حزب الله اللبناني، قبل أن يتم توزيعهم للقتال في جبهات الحدود مع المملكة، بهدف تحقيق اختراق من قبل الحزب باتجاه السعودية التي يناصبها العداء بشكل رسمي.
ويتخذ تنظيم القاعدة الإرهابي من مناطق حدودية مع أفغانستان مقرا لقياداته، التي تشرف عليهم دولة قطر مباشرة بعد انسحاب القوات الأمريكية من كابول؛ حيث بدأت قطر تستخدم تلك العناصر الإرهابية في تهديد السعودية، من خلال التنسيق مع حليفها الرئيس في اليمن مليشيات الحوثي التي صنفت مؤخرا كجماعة إرهابية.
وفي 19 فبراير الماضي، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن اجتماع عقد بين 7 من قيادات تنظيم القاعدة، على رأسهم القيادي في التنظيم "نايف الأعوج"، وقيادات حوثية من جهاز ما يسمى الأمن الوقائي "الاستخبارات"، في مقر الأمن القومي بمنطقة "ًصرف" شمال صنعاء، للتنسيق في عملية حشد مقاتلين.
كما تحدثت مصادر إعلامية عربية ويمنية، أمس الأول، عن تشييع المليشيات لقيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي في العاصمة صنعاء، يدعى عارف صالح علي مجلي، أحد أبرز قيادات التنظيم ، وأحد المتهمين مع صهره (فواز الربيعي) بتفجير المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول) قبالة عدن.
وكان الحوثيون قد عينوا القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي في منصب وكيل محافظة صنعاء، وأسندوا إليه مهمة تحشيد عناصر القاعدة للقتال في صفوفهم. كما يعد مجلي أحد المسؤولين عن تنسيق التقارب بينهم وبين التنظيم.
ومنحت مليشيا الحوثي، القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، درع "وسام القبيلة العربية"، تثميناً "لدوره في حشد الكثير من المقاتلين من التنظيم والزج بهم في صفوف ميليشيا الحوثي".
وكان تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، في مارس من العام الماضي، قدم معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة، حول العلاقة الوطيدة بين المليشيات الحوثية وكل من القاعدة وداعش، كامتداد لنفس العلاقة بين إيرانوقطر وتلك التنظيمات الإرهابية.
